سادت حالة من الاستياء الشديد بين عدد كبير من أهالى مدينة الزقازيق، بسبب انتشار تلال القمامة فى الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة، وسط مسمع ومرئى المسئولين الذين غضوا أبصارهم وصموا أذانهم لشكاوى واستغاثات الأهالى. والمثير للدهشة أن المسئولين عن رفع تلال القمامة بعاصمة مصر القديمة أهملوا رفعها وخاصة فى الآونة الأخيرة، وأصبح الإهمال هو سيد الموقف، الأمر الذى أدى إلى ظهور نباشين القمامة ورعاه الأغنام الذين اتخذوا من تلك القمامة مأوى لطعام مواشيهم يومياً دون حسيب أو رقيب، وانتشرت الرائحة الكريهة، وكذلك انتشار الأوبئة والأمراض. يقول الدكتور حاتم الأعصر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة العامة للحزب بمحافظة الشرقية، إن مدينة الزقازيق تعانى التلوث بسبب انتشار تلال القمامة فى ظل غياب دور الأجهزة التنفيذية التى اتبعت المثل السائد «أذن من طين وأخرى من عجين» تجاه القمامة، وعجزت عن رفعها فى مواعيدها ما أدى إلى غضب واستياء الآلاف من أهالى المدينة. ويضيف «الأعصر» أن تجاهل الأجهزة التنفيذية لرفع تلال القمامة باستمرار أدى إلى انتشار نباشى القمامة الذين يفرغون الأكياس المقفلة منها بحثاً عن الخردة ومحتويات أخرى مثل «الزجاج والكرتون وعلب الصفيح»، وهو ما يؤدى إلى وجود راعى الأغنام الذى يتخذ من القمامة مأوى لإطعام غنائمه. واستكمل «الأعصر» قائلاً: إن الأهالى هم الخاسر الوحيد من تلك العمليات التى تعتبر قمة الإهمال بسبب انتشار الروائح الكريهة والأوبئة والأمراض، وكذلك انتشار الذباب والحشرات والبعوض، وكل ذلك يأتى نتيجة لعدم رفع القمامة من أماكنها باستمرار بصفه دورية فى ظل غياب تام للأجهزة التنفيذية. وفى النهاية طالب عدد من أهالى مدينة الزقازيق اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بالتشديد على رؤساء الأحياء والمدن بضرورة رفع تلال القمامة وإنقاذهم من التلوث الذى يحاصرهم والذباب والحشرات التى تنقل لهم هذا التلوث وتصيبهم هم وأطفالهم الصغار بأمراض تكاد تهدر حياة المئات من المواطنين وتصيبهم بالتسمم، لافتين إلى أن ذلك أبسط حقوقهم التى كلفها لهم الدستور الجديد.