كشف تقرير من قبل الباحثين في مجال أمن الإنترنت، اليوم الثلاثاء، عن أن هناك عملية قرصنة استهدفت حملة المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، في الأسابيع الاخيرة، وذلك باستخدام وسائل مماثلة لعملية الاختراق التي تمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي استهدفت الحزب الديمقراطي العام الماضي. و قالت شركة "تريند ميكرو" الخاصة بأمن الإنترنت، والتي تتخذ من طوكيو مقرًا لها: إنها "اكتشفت أربعة أسماء زائفة كانت مشابهة لأسماء حملة ماكرون – في محاولة لخداع العاملين في تلك الحملة لإختراق حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم". ولم تتمكن الشركة من معرفة ما إذا كان أي من موظفي الحملة، قد وقع فعلًا في هذا الفخ أو ما إذا كانت هناك أي مواضيع بشأن الحملة قد تعرضت للاختراق. بدوره صرح فيك هاكيبورد و هو يعمل في شركة "تريند مايكرو" لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه لا يستطيع التأكيد ما إذا كان المخترقون هم من الروس، إلا أنه قال: إن "هذا الاختراق كان مماثلاً لما حدث في الحزب الديمقراطي بواشنطن و الذين قال مسؤولو المخابرات الأمريكية إنه مرتبط بالمخابرات الروسية". و تابع "من الصعب تعقب المخترقين والتأكد من هويتهم، لكن هذا لا ينفي أن هناك بعض المؤسسات الفرنسية التي تم اختراقها في وقت سابق من قبل قراصنة لهم علاقات مع روسيا". من جانبه صرح مساعد في حملة ماكرون بنيامين حداد، أن الحملة كانت على علم بهذا التقرير، لكنه لم يذكر ما إذا كانت الحملة قد كشفت بالفعل عن وجود أي عملية قرصنة أم لا. فيما قال مسؤول فرنسى لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: إن "أجهزة المخابرات الفرنسية تحذر الحملات و تناشدها باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع أي عملية قرصنة". و كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، نفى أي مصلحة للتدخل في الانتخابات الفرنسية، بينما يقول بعض المحللين: إن "بوتين لديه سبب وجيه لتأييد مارين لوبان فى انتخابات الجولة القادمة، حيث أنها لديها الرغبة في إقامة علاقات أفضل مع روسيا، وهي معارضة لوقوع أي عقوبات على موسكو". يذكر أن الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية أسفرت عن تصدر مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، بنسبة 23.75% من الأصوات ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، بحصولها على 21.53% من الأصوات، وستجري الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 7 مايو المقبل.