قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر: إن "أفريقيا تواجه تحديات تتعلق بتغير المناخ بما في ذلك التهديد المتزايد للأمن الغذائي وعدم كفاية الموارد المائية، وبالرغم من أفريقيا مسئولة عن 4٪ فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلا أنها الأكثر تأثرًا بتغير المناخ". وأكدت "نصر" خلال الاجتماع الوزاري للمجموعة الإفريقية، والذي عُقد على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي، بحضور جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدول، أنه حان الوقت للإسراع بتنفيذ جميع الاتفاقات العالمية والإقليمية والالتزامات المالية الخاصة بقضية تغير المناخ، مع مراعاة احتياجات وقدرات ودرجة الأثر التي تعاني منها كل منطقة حاليًا. وطالبت الوزيرة، البنك الدولي بتقديم خطة ملموسة للمشاركة في تعزيز قدرة أفريقيا على التكيف على تغير المناخ وتعزيز قدرتها على المواجهة والحد من مواطن ضعفها، داعية إياه إلى زيادة التمويل للتكنولوجيات المناسبة للتكيف والتخفيف الضرورية للقارة الإفريقية، كما دعت مؤسسة التمويل الدولية إلى توسيع عملياتها بشكل منهجي في أفريقيا في إطار تمويل قضايا تغيرالمناخ. وشددت على أهمية قيام قيادات البنك الدولى والمؤسسات الدولية بالمساعدة فى مواجهة قضية تغير المناخ وآثاره، وضمان أن تكون الزراعة والمياه من ضمن الحلول بهدف تخفيف آثار تغير المناخ في أفريقيا، وتعزيز الأعمال. وتتولى "نصر" النائب الأول لرئيس المجموعة الإفريقية، وتقرر أن تتولى رئاستها عام 2018، وخلال الاجتماع، تبادلت الحديث مع رئيس البنك الدولى، حول زيادة دعم البنك لمصر خلال المرحلة المقبلة، وتنفيذ الاتفاق الذى جرى خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى واشنطن، والذي تتضمن تعزيز دور القطاع الخاص، ودعم جهود مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. وتطرق رئيس البنك، إلى البرنامج الاقتصادي للحكومة المصرية، مؤكدًا أنه يشهد تقدمًا خلال فترة زمنية قصيرة إضافة إلى تحسين مناخ الأعمال واتخاذ الإجراءات اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، معربًا عن تطلعه للعمل مع الوزيرة، خلال توليها العام المقبل رئاسة المجموعة الإفريقية. وأكد رئيس مجموعة البنك الدولى، أن البنك يتبنى نهج شامل يركز على تقليل المخاطر والابتكار الذكى فى مجال الري، مشيرًا إلى أن البنك سيقدم دعمًا للزراعة في إفريقيا لرفع الكفاءة وتصنيع الأغذية وإنتاجها، معربًا عن تطلع البنك الدولي للاستثمار في إفريقيا خاصة في البنية التحتية.