وبحسب ما نقلته صحيفة الجارديان عن صحية "جلوبال تايمز" الصينية المملوكة للدولة، فإن ضربة أمريكية ضد كوريا الشمالية، ستطلق العنان للمذبحة في شبه الجزيرة الكورية، وذلك بعد نشر البحرية الأمريكية لقواتها على طول غرب الحيط الهادي. ويعتقد مسؤولون كوريون جنوبيون أن "كيم" قد يخطط لإجراء التجربة النووية السادسة لبلاده في وقت لاحق من هذا الأسبوع بمناسبة الذكرى ال105 لميلاد المؤسس كيم آيل سونج يوم 15 أبريل، وهو حدث دعا إليه عدد من الصحفيين الأجانب لتغطيته. وفي مقال بعنوان "بعد الضربات السورية، هل ستكون كوريا الشمالية المقبلة؟"، ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" أن الولاياتالمتحدة قد تستعد الآن لإطلاق "إجراءات مماثلة" ضد بيونج يانج، وحذرت من عواقب كارثية إذا فعلت ذلك. وقالت الصحيفة: إن "الضربة الرمزية ضد كوريا الشمالية من جانب الولاياتالمتحدة ستؤدي لكارثة للشعب في سيول"، مؤكدة أن هجوم قطع الرأس على كوريا الشمالية بات ممكنًا جدًا، ومن المرجح أن تتطور هذه الإضرابات إلى حرب دموية واسعة النطاق في شبه الجزيرة . وأشار "الصحيفة" إلى أن قرار نشر قوة في غربى المحيط الهادي، من شأنه أن يؤدى إلى زيادة حدة الوضع، مضيفة أن التجارب النووية الجديدة ستلاقي ردود فعل غير مسبوقة من المجتمع الدولي وستؤدي إلى نقطة تحول. وجاءت هذه التحذيرات بعد أن ادعى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون - بأن الوضع في كوريا الشمالية وصل إلى مستوى معين من التهديد يلزم باتخاذ إجراء. وردًا على سؤال حول ما إذا كان الهجوم على سوريا يمكن أن ينظر إليه كرسالة إلى بيونج يانج، قال تيلرسون: إن "الرسالة التي يمكن ان تتخذها أي دولة هي (إذا انتهكت القواعد الدولية، إذا انتهكت الاتفاقات الدولية .. إذا لم تف بالتزاماتها، إذا أصبحت تهديدًا للآخرين، في مرحلة ما من المرجح أن يتم الرد عليها". وفى يوم الأحد، صرح مستشار الأمن القومي لترامب، هر ماكماستر، لوكالة "أنباء فوكس نيوز"، أن الرئيس الأمريكي طلب مجموعة من الخيارات "لإزالة" التهديد الذي يمثله كيم جونج أون للشعب الأمريكى وحلفاءه. وذكرت قناة "إن بي سي" أن هذه الخيارات تشمل إرسال أسلحة نووية إلى كوريا الجنوبية وقتل كيم جونغ - يون وغيره من كبار أعضاء الحكومة والجيش في كوريا الشمالية. ولفتت "الجارديان" البريطانية، إلى أن تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية والصراع في سوريا سيسيطر على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبعة الذي يستمر يومين في توسكانى و يبدأ اليوم الاثنين. ومن المتوقع أن يستخدم وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، الاجتماع للضغط على "تيلرسون" للحصول على إجابات حول نوايا البيت الأبيض تجاه زعيم سوريا بشار الأسد، بحسب الصحيفة. وقد وجهت واشنطن رسائل متضاربة حول هذا الأمر منذ الأسبوع الماضي مع السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة نيكي هالي، واصفًا تغيير النظام على أنه أولوية - لكن تيلرسون أكد أن الحرب ضد "داعش" هي الهدف الرئيسي للولايات المتحدة.