أعلن البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه، المدير الفني السابق للنادي الأهلي، اليوم الأحد، إعتزاله تدريب كرة القدم نهائيا، وبرر ذلك بسبب شعوره بالخجل بعد العمل في مجال كرة القدم - على حد قوله - والذي يعتبر مجال مخزي وغير منصف. ساهم جوزيه في تدريب الأهلي على ثلاث فترات، حصد فيها جميع أنواع البطولات التي شارك فيها، ما عدا كأس العالم للأندية والتي احتل فيها المركز الثالث، ولقبته الجماهير ب "العراب" وأصبحت مكانة جوزيه عند جماهير الشياطين شبه مقدسة. وبالطبع مسيرته مع الأهلي تستحق تسليط الضوء عليها عبر سؤال هام، هل أضاف مانويل جوزيه للأهلي.. أم أضاف الأهلي لجوزيه؟ التقرير التالي يجيب عن ذلك السؤال:-
إنجازاته قبل الأهلي بدأ جوزيه مسيرته التدريبية عام 1978 مع فريق إسبنهو البرتغالي حيث صعد به من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى ثم قاد الفريق في أول مواسمه بالدوري الممتاز البرتغالي للمركز السابع كأفضل انجاز في تاريخ النادى على الإطلاق. تولى جوزيه تدريب نادي فيتوريا جيماريش عام 1982 وقاد الفريق للمركز الرابع والتأهل لبطولة كأس الأتحاد الأوروبي، وفي موسم 1984/1985 تولى تدريب نادى بوتومنيترى وقاده للمركز الخامس وتأهل معه أيضا لبطولة كأس الأتحاد الأوروبي. في عام 1987 تولى تدريب واحد من أعرق أندية البرتغال وهو فريق سبورتنج لشبونة حيث قاده للمركز الثالث في الدوري البرتغالي وصعد معه إلى ربع نهائى كأس الأتحاد الأوروبي. ثم تولى جوزيه المهمة الفنية لفريق براجا عام 1988 ليقوده من مؤخرة الدوري البرتغالي إلى المركز التاسع، ويعد أبرز إنجازات جوزيه الفوز بكأس البرتغال عام 1992 مع فريق بوافيستا. كتابة التاريخ مع الأهلي تولى جوزيه تدريب الأهلي للمرة الأولى عام 2001 حيث أهدى جماهير الأهلي الفوز في أولى مبارياته الرسمية مع الفريق على ملعبه باستاد القاهرة الدولي وتغلب على ريال مدريد، الذي كان يضم أسماء لامعة في عالم كرة القدم آنذاك من بينها (زيدان، فيجو، راؤول، بيكهام) في إطار احتفالات الناديين بتتويجهما كناديين للقرن في أفريقيا وأوروبا. كما حقق الفوز التاريخي للأهلي على الزمالك بنتيجة 6-1 والتي خلدها التاريخ بعد ذلك كأكبر نتيجة في قائمة لقاءات الفريقين. رحل جوزيه عن الأهلي 2002، ثم عاد عام 2004 لينتشل الفريق من دوامة الهزائم المتوالية والنتائج المخيبة للآمال، ليحصد أربعة ألقاب دوري متوالية ومثلها لكأس السوبر المصري وثلاثة للسوبر الأفريقي، وبطولتي كأس مصر وثلاثة دوري أبطال أفريقيا. نجح جوزيه مع الأهلى في التأهل لنهائيات كأس العالم للأندية ثلاث مرات (كأفضل انجاز يحققه نادى مصري)، وحصل مع الفريق في المشاركة الثانية عام 2006 على برونزية العالم بعد الفوز على كلوب أمريكا المكسيكي 2/ 1 بهدفي محمد أبو تريكة. شارك البرتغالي مع الأهلى في 7 بطولات مختلفة، حصل فيها مع الفريق على 21 لقب: - بطولة الدورى العام وفاز بهاستة مرات أعوام: 2004/ 2005، 2005/ 2006، 2006/ 2007، 2007/ 2008, 2010//2011 . - بطولة كأس مصر وفاز بها مرتين عامي: 2005/ 2006، 2006/ 2007 . - بطولة كأس السوبر المصري وفاز بها اربعة مرات أعوام: 2005، 2006، 2007، 2008 . بطولة دورى أبطال أفريقيا وفاز بها أربع مرات أعوام: 2001، 2005، 2006، 2008 . بطولة السوبر الأفريقى وفاز بها أربع مرات أعوام: 2002، 2006، 2007، 2008 . بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات حصل في المشاركة الأولى والثالثة على المركز السادس، وفي الثانية على الميدالية البرونزية أعوام: 2005، 2006، 2008 . بطولة دورى أبطال العرب وخرج الأهلى منها في دور الثمانية عام 2004. بعد الأهلي تولى مانويل جوزيه مسئولية تدريب منتخب أنغولا الأول لكرة القدم وفى أول مسابقة رسمية له مع المنتخب (كاس الأمم الأفريقية 2010 بأنغولا) خرج من دور الثمانية على يد منتخب غانا بنتيجة (0-1)، ثم تعاقد نادي الاتحاد السعودي معه لموسم على ان يتم بدء العمل مع بداية موسم 2010-2011. اقيل من نادي الاتحاد السعودي بعد أن أردي الفريق في سلسلة تعادلات شنيعه كلفته الموسم الرياضي. ودرب جوزيه أيضا في نهاية مسيرته فريق نادي برسبوليس أو بيروزي الإيراني، في الفترة من يوليو 2012 حتى ديسمبر من نفس العام ولعب معهم 17 مباراة ولكنه لم يحقق أي بطول أو إنجاز مع الفريق. من أضاف لمن؟ يرى الكثير من جماهير كرة القدم أن الأهلي هو من أضاف لجوزيه وصنع له مجدا وتاريخا لن ينساه، ويرى البعض أن جوزيه هو من أنقذ الشياطين وأضاف لهم بفضل خططه وفنياته وكيفية إستغلاله لقدرات اللاعبين. ولكن الحقيقة أن الإثنين قد صنعا مجد الأهلي، فجوزيه بدون كتيبة اللاعبين التي كانت معه لم يكن يستطيع تحقيق كل هذا، كذلك اللاعبون، كانوا في حاجة لتوجيهات وعقل مثل جوزيه، لذلك فإن على مدار السنين سيظل اسم الأهلي واسم مانويل جوزيه مرتبطان بالمجد والمعجزة.