عبر سنوات عمره الكثيرة (104 أعوام) تعاقب على تدريب النادى الأهلى العديد من المدربين سواء مصريين أو أجانب، وشهد الأهلى معهم جميعا إلا قليلا العديد من الإنجازات، لكنه وحده مانويل جوزيه الذى استطاع إحراز أكبر عدد قياسى من بطولات الدورى وهو 6 ألقاب عقب فوزه الخميس على المقاولون العرب فى الجولة ال29 وحسمه الدرع لمصلحته بعد منافسة شرسة مع الزمالك الذى ظل متصرا للدورى حت الجولة ال25. فمنذ بداية بطولة الدورى الممتاز العديد من المدربين سواء المصريون أو الأجانب مثل: فؤاد صدقى, أحمد مكاوى , محمد عبده صالح الوحش , عبد العزيز همام , فؤاد شعبان , بوث , فريتز , يتتكوش , جون ماكبرايد , بروشيتش , هورفاتيك , تاديتش , هيديكوتى , كالوتشاى , محمود الجوهرى , دون ريفى , محمود السايس , طه اسماعيل , جيف باتلر , انور سلامه , ديتريش فايتسا , مايكل ايفرت , فتحى مبروك , انور سلامه , آلان هاريس , راينر هولمان , راينر تسوبيل , هانز ديكسى , مانويل جوزيه ,حسام البدرى. لكن مانويل جوزيه -الذى قدم لأول مرة إلى مصر فى موسم 2001/2002، ولم يحقق الدورى وقتها وفاز به الإسماعيلى، على ىالرغم من الأهلى قدم دورا ثانيا ناريا فى الدورى آنذاك- استطاع أن يتفوق على جميع نظرائه من المدربين الأجانب بمن فيهم الأسطورة المجرية الأهلاوية هيديكوتى، بإحرازه اللقب السادس للدورى الممتاز مع الأهلى الخميس بعد الفوز على ىالمقاولون العرب، وبه حسم المنافسة مع الزمالك على الدرع. الدورى الأول لجوزيه كان موسم 2004/2005، وجاء عقب عودته الثانية فى 2004، وحققه بفارق 25 نقطة عن أقرب منافسيه إنبى فى ذلك الموسم، وحقق رقما قياسيا فى عدد مرات الفوز المتتالى، وأعقبه جوزية بأربع بطولات متتالية مواسم: 2005/2006، 2006/2007, 2007/2008، 2008/2009، ثم رحل جوزيه بعد اللقب الخامس وتولى البدرى قبل أن يعود لقيادة الأهلى فى هذا الموسم 2010/2011، بداية من الأسبوع ال15 أمام المقاصة ورغم البداية المتعثرة بالتعادل 1/1 والفارق بينه وبين الزمالك 6 نقاط كاملة إلا أنه استطاع أن يقلل الفارق بل والتفوق على منافسه بخمس نقاط كاملة منذ الجولة ال26 بالدورى. وبفوزه على المقاولون الخميس استطاع تحقيق اللقب السادس له مع القلعة الحمراء وهو رقم قياس لم يص إليه أى مدرب أجنبى عمل فى مصر مع كل أندية الدورى المصرى. فقد استطاع جوزيه منذ قدومه فى الأول من يناير 2011، وتعاقده مع الأهلى لقيادة الفريق أن يرفع الروح المعنوية للاعبيه خاصة الكبار منهم، بعد أن كانو يعانون معاناة كبيرة فى آخر فترات قيادة حسام البدرى للفريق، ولعب منذ قدومه 15 لقاء بالدورى هذ الموسم ويعتبر هو الفريق الوحيد الذى لم يهزم فى الدور الثانى.. فقد لعب أول مباراة له أمام المقاصة فى الأسبوع ال15 وتعادل 1/1، ثم أمام الشرطة وفاز 2/1، وفاز على الجيش 2/1، ثم تعادل مع المصر ببورسعيد سلبيا، وعاد ليفوز على الجونة 1/صفر، ثم الاتحاد 2/1، فوادى دجلة 2/1، لكنه عاد للتعادل مرة أخرى مع الإنتاج الحربى 2/2، وهزم حرس الحدود 3/صفر، وكذلك هزم بتروجت 2/صفر، وتغلب على الفريق العنيد إنبى 2/1، ثم فاز بالقمة الأولى على الإسماعيلى 2/1، وتعادل فى القمة الثانية (107) أمام الزمالك 2/2، وكذلك ومع سموحة 2/2، والخميس فى المرحلة 29 أمام المقاولون. وتعد هذه البطولة رقم 20 التى يحرزها جوزيه مع الأهلى على مدار تاريخه مع الفريق بواقع: 6 دورى , 2 كأس مصر , 4 سوبر مصرية, 4 دورى رابطة أبطال إفريقيا (رقم قياسى فى المسمى الجديد للبطولة),و4 سوبر إفريقية. ويعتبر مانويل جوزيه دا سيلفا (بالبرتغالية المولود في 9 أبريل 1946 في مدينة سانت أنطونيو بالنسبة لجماهير وعشاق الأهلى (تميمة بطولات) منذ تولى تدريب الأهلي للمرة الأولى عام 2001 حيث أهدى جماهير الأهلي الفوز في أولى مبارياته الرسمية مع الفريق على ملعبه باستاد القاهرة الدولي وتغلب على الوحش الأوروبي (ريال مدريد) الذي كان يضم أسماء لامعة في عالم كرة القدم آنذاك من بينهم (الفرنسي زيدان، والبرتغالي فيجو، والإسباني راءول،) وذلك في إطار احتفالات الناديين بتتويجهما ناديين للقرن في إفريقيا وأوروبا. وعلى الرغم أن جوزيه رحل عن الأهلي 2002، وفى جعبته بطولتان إلا أن الجميع لم يغفر له لأنه لم يحرز اللقب المحبب إلى قلوب الأهلاوية، لكنه عاد عام 2004 لينتشل الفريق من دوامة الهزائم المتوالية والنتائج المخيبة للآمال، ليحصد 5 ألقاب دوري متوالية ومثلها لكأس السوبر المصري ومثلها للسوبر الأفريقي، وبطولتي كأس مصر وأربع بطولات دوري أبطال أفريقيا. نجح جوزيه مع الأهلى في التأهل لنهائيات كأس العالم للأندية ثلاث مرات (كأفضل انجاز يحققه أي ناد في العالم)، وحصل مع الفريق في المشاركة الثانية عام 2006 على برونزية العالم بعد الفوز على كلوب أمريكا المكسيكي 2/ 1 بهدفي المتألق محمد أبو تريكة الذى أحرز كأس هداف البطولة أيضا. جوزيه كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل مدربي القارة الأفريقية العظام بعد أن نجح في قيادة الأهلى نحو المباراة النهائية لدوري ابطال أفريقيا أربعة أعوام متتالية بدءا من 2005 وحتى 2008، توج باللقب فيها في ثلاث مناسبات، وخسر الرابعة في لقاء دراماتيكي على استاد القاهرة مع النجم الساحلي 1/3 بقيادة تحكيمية مثيرة للجدل من التونسي عبد الرحيم العرجون. حصل جوزيه على أعلى تكريم لمواطن برتغالي في مصر حين تم منحه وسام الرياضة المصرية من الدرجة الأولى عام 2006، عقب عودة الأهلي متوجا ببرونزية أندية العالم تقديرا لمجهوداته مع النادي الأهلي. شارك جوزيه مع الأهلى في 7 بطولات مختلفة: الدورى والكأس، والسوبر المصرية، ودورى أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقى، وكأس العالمة للأندية، وكذلك كأس الاتحاد الإفريقى (الكونفيدرالية)، حصل فيها مع الفريق على 19 لقبا.. هى كالتالى: 1- بطولة الدورى العام وفاز بها 6 مرات أعوام: 2004/ 2005، 2005/ 2006، 2006/ 2007، 2007/ 2008، 2008/2009، 2010/2011 2- بطولة كأس مصر وفاز بها مرتين عامي: 2005/ 2006، 2006/ 2007. 3- بطولة كأس السوبر المصرية وفاز بها أربع مرات أعوام: 2005، 2006، 2007، 2008. 4- بطولة دورى أبطال إفريقيا وفاز بها أربع مرات أعوام: 2001، 2005، 2006، 2008. 5- بطولة السوبر الإفريقية وفاز بها أربع مرات أعوام: 2002، 2006، 2007، 2008. 6- بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات حصل في المشاركة الأولى والثالثة على المركز السادس، وفي الثانية على المركز الثالث والميدالية البرونزية أعوام: 2005، 2006، 2008. 7- بطولة دورى أبطال العرب وأنسحب الأهلى منها في دور الثمانية عام 2004. الجدير بالذكر، أن إشراف جوزيه فنيا اقتصر منذ بداية خوضه عالم التدريب على قيادة الأندية، دون أن يقترب من المنتخبات باستثناء مرة وحيدة عام 2002 قاد خلالها المنتخب البرتغالي الأول لبضعة أيام، ثم تنحى لخلاف مع رئيس الاتحاد البرتغالي، وكذلك إشرافه على المنتخب الأنجولى فى كأس الأمم الإفريقية الأخيرة 2010، التى استضافتها أنجولا، وقادها لربع النهائى لكنه لم يتأقلم على الأجواء هناك وفضل العودة مرة أخرى لتدريب الأندية. ونختم بنظرة سريعة على بطولات المدربين الأجانب، الذين تولوا قيادة النادى الأهلى عبر تاريخه حسب عد البطولات التى أحرزوها: 1- البرتغالى مانويل جوزيه دا سيلفا (20 بطولة كما ذكرنا). 2- هيديكوتى المجرى 6 بطولات : 5 دورى , 1 كأس مصر. 3-آلان هاريس الإنجليزى 4 بطولات: 2 دورى , 1 كأس إفريقيا , 1 كأس الكئوس العربية. 4-راينر هولمان الألمانى 4 بطولات: 2 دورى , 1 كأس مصر , 1 بطولة الأنديةالعربية. 5- راينر تسوبل الألمانى 5 بطولات: 3 دورى , 2 سوبر عربية. 6- فرتيز نمساوى 3 بطولات: 2 دورى , 1 كأس مصر. 7- دتيرتيش فايسا الألمانى 3 بطولات: 1 دورى , 1 كأس مصر , 1 أفروآسيوي. 8- تيتكوش المجرى 2 بطولة: 1 دورى , 1 كأس مصر. 10- كالوتشاى المجرى 2 بطولة: 1 دورى , 1 كأس مصر. 11- جون ماكبرايد الإنجليزى (بطولة واحدة للدورى). 12- هانز ديكسى الألمانى (بطولة واحدة كأس مصر. 13- تونى أوليفيرا البرتغالى (بطولة واحدة للسوبر المصرى).