قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي: إنه "بصدد التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب حول مشروع القانون الخاص بتنظيم الوضع القانوني لبعض المستوطنات في الضفة الغربية"، وفقًا لما نقلته عنه الإذاعة العبرية. ولفت نتنياهو إلى أنه معني بالتحدث مع رون دريمر - سفير إسرائيل بالولايات المتحدة، وبإجراء التنسيق مع الإدارة هناك حول مشروع القانون الخاص بتنظيم الوضع القانوني لبعض المستوطنات في الضفة قبل التصويت عليه في الكنيست بكامل هيئتها مساء غد". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل توجهه اليوم إلى لندن، للقاء رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أن إسرائيل أمام عهد سياسي مهم، مضيفًا أنه سيبحث مع تيريزا ماي ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، توثيق العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية بين الدولتين"، مؤكدًا أنه يعتزم أن يبرز خلال محادثاته السياسية الحاجة للوقوف بشكل مشترك في مواجهة العدوان الإيراني. وقال: إن "قانون التسوية الخاص بمصادرة أراضي الفلسطينيين لبناء مستوطنات عليها سيعرض، غدًا الاثنين، على الكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة"، لافتًا إلى أنه سيتم التعجيل في المصادقة على قانون الاستيطان. في المقابل صرحت الخارجية الفلسطينية، أن الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل يواصل تصعيد حملته الاستيطانية الشرسة ضد الشعب الفلسطيني وأرض وطنه"، وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء. وأضافت في بيان لها أن "ذلك يأتي تجسيدًا لأيديولوجيته الظلامية العنصرية، وإرضاءً لجمهوره من المتطرفين والمستوطنين، في مسعى منه إلى تحويل حل الدولتين إلى حل مستحيل، وفقًا لسياسة الأمر الواقع التي تخلق بالاستيطان معطيات استعمارية جديدة قائمة على قوة الاحتلال، تغلق الباب نهائيًا أمام فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة". هذا في وقت كشف فيه موقع "والا" الإخباري العبري عن شروع "الجيش الإسرائيلي في العمل لتطبيق خطة تتلخص في إقامة جدار أمني على طول حدود مدينة الخليل -جنوب الضفة - لمنع استمرار تنفيذ العمليات الفلسطينية ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين". ولفت الموقع إلى أن الجدار سيبلغ طوله 42 كيلومترا جنوب جبل الخليل، وتقدر قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أن العمل بالجدار سينتهي في أواخر العام الجاري.