مأساة يعيشها أهالي قرية قرنفيل، التابعة للقناطر الخيرية، محافظة القليوبية، التي يتخطى سكانها 20 ألف نسمة، يحلمون بوجود خدمة علاجية جيدة داخل الوحدة الصحية الخاصة بالقرية، التي تفتقر لأبسط الإمكانيات ولا تقدم خدمات تليق بآدميتهم. يقول شريف عزازي، أحد الأهالي، إن الوحدة الصحية مجرد مبانٍ فقط ولا تقدم أي خدمات طبية، ومعظم الأوقات بلا أطباء ولا ممرضين، بسبب عدم وجود مستلزمات طبية وإمكانيات تساعدهم على العمل، مضيفًا: "للأسف اللي بيحصل له حالة طارئة بيدوخ على المستشفيات البعيدة". ويوضح عزازي: "الوحدة الصحية تقع على مساحة أكبر من 1000 متر، عبارة عن دورين وبها حوالي 40 موظفًا ما بين أطباء وطاقم تمريض وموظفين وعمال وإداريين، وبها كمبروسر هواء أسنان لا يعمل، وتعاني من نقص الأدوية والمستلزمات بشكل مستمر، والناس مش مستفيدين حاجة، من الآخر ملهاش لازمة. وأعرب إسماعيل هيكل، أحد سكان القرية، عن استيائه من إنفاق أموال كثيرة على إنشاء مبنى دون تحقيق فائدة منه، وتعرض المواطنين للموت بسبب عدم سرعة الإسعاف، متسائلًا: "أين المسؤولين من معاناة المواطنين ومآساتهم؟". وذكر صالح قابيل، من الأهالي، أنه يخشى أن يتعرض هو أو أحد أقاربه لأزمة صحية، خاصة في ساعة متأخرة من الليل، لأن الوحدة الصحية لا تعمل طوال اليوم، كما أن الأطباء لا يتواجدون بشكل دائم للتعامل مع الحالات. وناشد الأهالي، وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، ومحافظ القليوبية، اللواء عمرو عبد المنعم، بالتدخل العاجل لدعم وتجهيز الوحدة الصحية لتقديم خدمة طبية للمواطنين، وتشغيل المبنى المعطل منذ سنوات بسبب الإهمال وتجاهل المسئولين. من جانبه، قال الدكتور نصيف الحفناوي، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، ل"التحرير" أن الوحدة الصحية غير مدرجة في خطة التطوير لكن هناك بعض الوحدات في الخطة خلال الفترة المقبلة وهي: قلما وقرية الصباح بقليوب، لافتًا إلى أن الوحدة تقدم الإسعافات العاجلة فقط ويتم تحويل حالات الطوارئ إلى مستشفى القناطر المركزي ومستشفى الجامعة.