القليوبية: القمامة والحيوانات الضالة تحيط ب17 مستشفى

تحولت 17 مستشفى للتكامل الصحى فى القليوبية إلى خرابات وملاجئ للحيوانات الضالة، تحيط بها القمامة من كل جانب بعد أن تم تحويلها إلى مستشفيات لصحة الأسرة حيث تم إنشاء هذه المستشفيات بقرار من الدكتور إسماعيل سلام، وزير الصحة الأسبق، لكى تقدم خدمات طبية متكاملة شبيهة بالمستشفيات المركزية وبعد أن فشلت جاء الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق وأصدر قرارا بإغلاقها وتحويلها لمراكز طب الأسرة وفقدت بذلك الهدف الذى من أجله تم إنشاؤها لخدمة قطاع عريض من المواطنين.
وتوجد مستشفيات التكامل بالقليوبية فى قرى سرياقوس بالخانكة وسندبيس بالقناطر الخيرية وطنان بقليوب وعرب جهينة بشبين القناطر.
ففى قرية طنان يوجد مستشفى القرية على مساحة فدان تقريبا وتم تجهيزه على أحدث مستوى بعد أن تم إنشاؤه ليكون مستشفى مركزيا بدلا من مستشفى قليوب العام، يقول سلامة الديب إن المستشفى عبارة عن خرابة تسكنها الكلاب الضالة والحيوانات ولا يوجد فيه أى قسم يعمل سوى حجرة بسيطة تقدم من خلالها وسائل تنظيم الأسرة والتطعيمات فقط، وأضاف أنه بعد أن صدر قرار بتحويله إلى مستشفى تكامل صحى لم تتم الاستفادة به إطلاقا.
وقال مختار هانى عضو مجلس محلى محافظة سابق، من أهالى القرية: «أطالب بوقف قرار وزارة الصحة بتحويل مستشفيات التكامل الصحى إلى وحدات طب أسرة لما يمثله ذلك من مخالفة لمواد الدستور وإهدار للمال العام، حيث تحولت هذه المستشفيات عقب إغلاقها فى عهد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق، إلى خرابات كما حرم هذا القرار أهالى الريف من حقهم فى العلاج بعد أن تم غلق هذه المستشفيات والتى بلغ عددها 544 مستشفى تكامل صحى والتى تكلفت ملايين الجنيهات على مستوى القليوبية وتم الانتهاء من الأعمال على أعلى مستوى كمبنى مركز طب الأسرة الذى لا يعمل بها إلا عيادة أو عيادتان لتشغيله وإدارته وترك باقى المبنى دون الاستفاده منه».
وأضاف هانى أن مستشفى التكامل الصحى بقرية طنان التابعة لقليوب خير مثال على الإهمال الجسيم الذى تعرضت له هذه المستشفيات حيث يصل عدد الغرف بهذا المستشفى إلى 90 غرفة والتى كان من المخطط لها أن تكون بديلا لمستشفى قليوب العام فى حالة الطوارئ لقربها من طريق القاهرة - إسكندرية الزراعى وتصل مساحتها إلى 11 ألف متر مربع، وهو أحد مستشفيات التكامل ضمن 17 مستشفى على مستوى محافظة القليوبية، وأشار هانى إلى أن المستشفى تحول إلى خرابة ولم يقدم أى خدمات للأهالى بعد إهدار حقوق المواطنين الصحية وحرمان الملايين من أهالى المناطق الريفية ذات الكثافة السكانية العالية من أبسط الحقوق الطبية، وتعطيل استخدام المستشفيات فيما أعدت لأجله.
وطالب هانى الجهات التنفيذية باتخاذ قرار إعادة المستشفيات إلى تكامل صحى بدلا من طب أسرة، لكى تعمل بكامل قوتها بدلا من إهدار ملايين الجنيهات فيها الآن بوضعها الحالى.
وطالبت سولاف درويش عضو مجلس النواب عن قليوب الدكتور أحمد عماد وزير الصحة بالموافقة على تحويل وحدة طب الأسرة بقرية طنان إلى مستشفى مركزى، وقالت سولاف فى طلبها الذى قدمته للوزير إن المبنى تم إنشاؤه على أساس أنه مستشفى تكامل صحى، وأنه مكون من ثلاثة طوابق وبه أكثر من 90 غرفة على أعلى مستوى وأحدث طراز وتوجد به حجرة عمليات صغرى وكبرى وقسم داخلى سعة 50 سريرًا وبه سكن للأطباء وسكن للتمريض وجناح علاج طبيعى وأشعة ومعمل تحليل.
وأوضحت أن مستشفى طنان يخدم قرية يبلغ عدد سكانها حوالى 120 ألف نسمة أو أكثر بخلاف سكان عدة مناطق مجاورة بالإضافة إلى وقوع القرية بالقرب من طريق مصر إسكندرية الزراعى وطريق قليوب بلبيس، ومن الممكن أن يقوم بخدمة الحوادث التى تقع على الطرق المذكورة.
وتحول مستشفى التكامل الصحى بعرب جهينة التابعة لشبين القناطر من مستشفى خدمى ريفى إلى مركز لتطعيم الأطفال والحوامل وتقديم خدمات تنظيم الأسرة فقط دون أن يشعر المواطن بدوره فى تقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المناسبة، وتحيط به القمامة من كل جانب. يقول خليفة عبدالمعطى إن الوحدة الصحية بالقرية مقامة على مساحة تصل إلى فدان وبها العديد من المبانى والمنشآت التى تم هجرها ويتم تقديم الخدمات الصحية فى جزء بسيط منها وجميع الخدمات التى تقدم عبارة عن صرف مسكنات وخدمات تنظيم الأسرة ودائما الأدوية ناقصة.