أوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، آخر المستجدات حول اتفاقيات الغاز واستثمارات الطاقة في مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز أمن الطاقة وضمان الاستفادة القصوى من الموارد المحلية والإقليمية. وأكد كريم بدوي، خلال لقاء خاص على قناة "صدى البلد" في برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن مصر تنتج 72% من احتياجاتها من البنزين و55% من احتياجات السولار، مع السعي لتوفير المزيد محليًا في المستقبل. وأعلن أن الأسعار البترولية لن تشهد أي زيادات حتى أكتوبر 2026، وأنه سيتم تطبيق سعر مرن للبنزين والسولار بما يضمن استقرار الأسعار في السوق المصري. وأضاف، أن الاتفاقية بين مصر وإسرائيل الخاصة بالغاز تعود إلى عام 2019، وهي اتفاقية تجارية بحتة بين شركة شيفرون الأمريكية وبعض الشركات المصرية والإسرائيلية، وليس لها أي طابع سياسي. وأشار وزير البترول إلى أن مصر تتمتع ببنية تحتية قوية في مجال إسالة الغاز، مما يعزز أمن الطاقة في البلاد بشكل كامل، لافتاً إلى أن مصر تتلقى مليار قدم مكعب من الغاز عبر الأنابيب من حقول إسرائيل، لكنه أضاف أن هذه الكمية لا تمثل النسبة الأكبر من احتياجات مصر، حيث تساهم سفن التغييز في استقرار إمدادات الغاز، بينما تضمن خطوط الغاز مع إسرائيل وقبرص إمدادات إضافية. وفيما يتعلق بتكلفة الغاز، أكد بدوي أن أقل تكلفة تأتي من الإنتاج المحلي، تليها الغاز الوارد عبر الأنابيب، ثم الغاز عبر سفن التغييز، موضحاً أن مصر قادرة على الاعتماد على إنتاجها المحلي من الغاز بشكل كامل، ولن يكون هناك أي ضغط من أي طرف باستخدام ورقة الغاز. وتحدث الوزير عن خطط زيادة الإنتاج المحلي من الغاز، مشيرًا إلى أن ذلك سيسهم في تقليص التكلفة الاستيرادية، حيث تسعى مصر لزيادة الإنتاج وربطه بالدول المجاورة.