رغم مساحتها الشاسعة والتجديد والإحلال الذي حظيت به موخرا إلا أنه من الوهلة الأولى لزائر مستشفى التكامل الصحي بعرب جهينة بشبين القناطر والتي تم تحويلها إلى مركز صحة الأسرة ضمن قرار الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة في نظام المخلوع، بتحويل جميع مستشفيات التكامل الصحي بالقرى بعد إنفاق ملايين الجنيهات عليها إلى وحدات لطب الأسرة، وهي وحدات لا تحتاج هذه المساحات من الأراضي، يدرك الزائر أن هذا التجديد كان لواجهة المستشفى فقط، التي يفترض أنها الملاذ الأخير لسكان هذه المناطق التي تفتقر لوجود مستشفيات عامة أو خدمات صحية لكن من سوء حظ سكان هذه المناطق أن الوحدات الصحية لا تمتلك مقومات العمل الصحي وبها العديد من المخالفات والسلبيات. يقول- محمد خليل- من قرية عرب الصوالحه- والتي تخدمها نفس الوحده أن دور الوحدة الصحية في القرية تحول من مستشفى خدمي ريفي إلى مركز لتطعيم الأطفال والحوامل وتقديم خدمات تنظيم الأسرة فقط دون أن يشعر المواطن بدورها في تقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المناسبة وتحيط بها القمامة من كل جانب. وفي قرية عرب جهينه- يضيف فؤاد بريك - أن الوحدة الصحية بالقرية مقامة علي مساحة تصل إلي فدان وبها العديد من المباني والمنشآت التي تم هجرها ويتم تقديم الخدمات الصحية في جزء بسيط منها وجميع الخدمات التي تقدم عبارة عن صرف مسكنات وخدمات تنظيم الأسرة ودائما الأدوية ناقصة وإذا وجد الطبيب يقوم بكتابة روشتة للمريض لصرفها من الخارج مما أدي إلي عزوف المواطنين عنها وأصبح الممرضون والعمال وطبيب الوحدة يتقاضون مرتباتهم دون عمل هذا ما كشفه تقرير مديرية الشئون الصحية التي قامت بزيارة لمستشفي عرب جهينة بشبين القناطر بعد انشاء محرقة بالمستشفي وكشف التقرير عن اهدار مال عام في وحدات طب الاسرة مشيرا الى انه رغم انها داخل الكتلة السكنية، ورغم أن هناك مجمعا للمحارق تم تخصيصه علي بعد 1500م من المستشفي بجوار المدفن الصحي وان مديرية الصحة قررت انشاء المحرقة الا ان القمامة موجودة فى كل مكان
وطالب هاني الحسيسي- من أهالي القرية بضرورة وجود تخصصات طبية في الوحدات الصحية لأنه من غير المعقول أن يقوم طبيب واحد حديث التخرج بالكشف على كل الحالات المرضية ويفهم في جميع التخصصات وان كان هناك عجز في الأطباء المتخصصين لا مانع من حضوره يوم واحد كل أسبوع بناء على مواعيد محدده ومعروفه وعلق على عدم وجود اسطوانات أوكسجين في معظم الوحدات الصحية ولا يتوافر سيارات إسعاف لمساعدة الحالات الحرجة ونقلها إلى العياده الشامله بمركز شبين القناطر. وتقول بثينه سند- مدرسه- أن هذه المستشفي رغم كبر مساحتها ويوجد بها وحدات صحيه كثيره إلا انه لا يستغل منها الإ جزء صغير فقط وتفتقر للخدمات حيث لا يوجد بها تخصصات ويقوم ممارس او دكتور واحد بتوقيع الكشف الطبي علي جميع المرضي واضافت ان الروتين البطئ دفعني للعزوف عن المتابعه والكشف في هذا المبني والذهاب لمستشفي المدينه افضل.