بالنيابة عن المؤيدين ليحيى قلاش نقيبا للصحفيين، أشكر مجدى الجلاد الذى استضاف ممدوح الولى أحد المرشحين المنافسين ليحيى، باعتباره خبيرا وباحثا فى العشوائيات وذلك فى حلقة الأربعاء الماضى من برنامجه على قناة «سى بى سى»، كما أشكر برنامج «مصر فى أسبوع» الذى يحل محل ريم ماجد يوم الجمعة فقط على «أون تى فى» على استضافة ممدوح الولى أيضا فى حلقته الأخيرة باعتباره خبيرا اقتصاديا، أشكرهم لأنهم دون أن يقصدوا ساعدونا فى الدعاية ليحيى قلاش، وعلى المشاهد المتضرر تحويل القناة. ****** فى المؤتمر الذى عقدته لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين الخميس الماضى، وحضره أهالى المحبوسين على ذمة التحقيق فى أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة وعدد كبير من المتضامنين معهم، كانت كلمات الأمهات وأصواتهن مؤثرة والشعارات والصور رائعة، وهذه الحيرة التى تسيطر على بعض الأهالى ليقدموا إثباتات أن أبناءهم كانوا يمرون بالصدفة فى المكان، جعلتنى أسأل نفسى ماذا أفعل لو كنت مكانهم؟ هل سأحاول إثبات أن ابنى متفرج أو عابر طريق؟ أم كنت سأستسلم لحقيقة أن من يحاكمه لا تحركه الأدلة القانونية ولا التحقيقات ولا التحريات، فأعلن عن فخرى بابنى وأدافع عن حقه فى التظاهر السلمى والتعبير عن رأيه؟ لا أعرف، ولا يعرف أحد الإجابة إلا أهالى المعتقلين فقط. لكن متأكدة أننى لو كنت فى مكانهم كنت سأبحث مثلهم تماما عن منى سيف، وأجرى وراءها وأتعلق بها. فرغم زحام القاعة الشديد يستطيع أى قادم أن يميز هذه الشابة التى تبدو فى عمر تلميذة فى ثانوى، وهى تحتضن آباء وأمهات هدّهم الحزن والقلق وتطمئنهم كأنها أمهم. ***** يتجمع الآن -فى أثناء كتابة هذه السطور- آلاف المعلمين والمعلمات أمام مجلس الوزراء فى شارع قصر العينى، لم أستطع مقاومة أن أنزل وألتقى بهم وأتعرف عليهم. قالت لى مدرسة ابتدائى تحمل لافتة مكتوبا عليها أجور مستشارى الوزير «طلبة ثانوى أصلا مابيروحوش مدارس ولا بيتعلموا حاجة فى المدرسة، المدارس الابتدائى والإعدادى هى اللى فيها تعليم شوية» ردت زميلتها مدرسة ثانوى «إنت هتسرحى بيها.. تعليم إيه؟ السنة اللى قبل اللى فاتت قالوا إنفلونزا الخنازير وماحدش راح مدارس وبعدين طلعت كذبة كبيرة، والسنة اللى فاتت التيرم التانى كله قالوا ثورة وقفلوها». ردت مدرسة الابتدائى «تصدقى لو قلت لك إن أنا اللى بحب أروح المدرسة، والعيال بيوحشونى، وإنى نفسى الإضراب ده ينجح عشان المدارس تتصلح بجد، وأعرف أعلم العيال كويس، ده لو الدنيا اتصلحت كده زى ما الواحد بيحلم، كان يبان المدرس الحقيقى من المدرس اللى عايز يشتغل أى شغلانة وخلاص، أصل مش أى حد ينفع يشتغل مدرس وخصوصا مدرسين الابتدائى».. أسكتتها زميلة قادمة من وسط الزحام بسرعة وجهت كلامها لى دون سابق معرفة «الإخوان اللى نجحوا فى النقابة بسببنا، باعونا عشان عايزين يحكموا، فاكرين نفسهم هيقدروا يلعبوا على كل الحبال، لما عرفوا إن شعبيتهم تراجعت وإننا كشفناهم راجعين دلوقتى يقولوا إحنا معاكم». فرقتنا مجموعة كبيرة من المدرسين يهتفون «يا إخوانى يا إخوانى مش هانتخبك تانى». تركتهم واقفين فى مكانهم لأكتب، على أن أعود إليهم لأقول لهم إننى فى يوم ما حلمت أن أعمل معلمة ولم أتمكن من تحقيق الحلم.