يعتبر كتاب "الظلال من جدران الموت" أخطر كتاب في العالم على الإطلاق، وقد تم تأليفه سنة ۱۸۶۳، وتكمن خطورته في كونه يسبب الموت بشكل مباشر لكل من قرأه أو حاول قراءته. يسمى باللغة الإنجليزية "Shadows from the walls of death"، هو عبارة عن كتاب فلسفي ألفه الكاتب الأمريكي روبرت سي كيدزي، وإذا ما سمعت أنه يسبب الموت ستجد الأمر غير منطقي أو ربما تسخر من العنوان و تعتبر مبالغًا فيه، و ربما يتجه فكرك إلى كتب السحر والشعوذة أو شيء من الدجل، لكن هذا الكتاب لا يجعل كل من يحاول قراءته يموت كما في باقي كتب السحر، بل الأمر مختلف تمامًا. المثير في الأمر هو أنه بمجرد فتحك للكتاب ومحاولة قراءته ستكون نهايتك قد أوشكت بدون شك، فلا يتطلب الأمر أن تمرض أو تشعر بأعراض كثيرة، سوى أن تموت بشكل مباشر. من هو مؤلف الكتاب؟ مؤلف هذا الكتاب هو روبرت كيدزي أستاذ في علم الكيمياء ولد سنة 1823 وتوفي سنة 1902، حاصل على شهادتين في الكيمياء والطب وشغل منصب طبيب لمدة 11 عامًا، كما عمل جراحًا خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وعندما بلغ أربعين عامًا عمل في كلية الزراعة بولاية ميتشيجيان و كانت له عدة إنجازات كما كان يطلق عليه لقب "أبو صناعة سكر البنجر" في ولاية ميتشيجان. الغريب والمختلف عن بقية الكتب الأخرى أنه بعد صفحة العنوان والمقدمة التي دونها كيدزي، لا توجد أي كلمات أخرى، حيث أن كل صفحاته التي تبلغ 86 صفحة ليست سوى ورق حائط، قام كيدزي بجمعها من ورق الحائط المنتشرة في أمريكا في ذلك الوقت. مكان الكتاب يوجد الكتاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية من بين كتب جامعة ميتشيجان و يمنع الاقتراب منه أو لمسه إلا بعد إتباع خطوات السلامة لحماية القارئ من الموت. ويعد هذا الكتاب الأكثر رعبًا أو الكتاب القاتل الذي توجد وراءه قصة أشبه بأفلام هوليوود، كان كيدزي قد أصدر 100 نسخة من الكتاب لكن لم تتبقى سوى نسختين منه، و في جامعة ميتشيجان يحتفظ بها في قسم خاص بعيدًا عن القراء و لا يمكن استعارتها إلا بوجود تصريح. سبب الموت وفق ما تم الإعلان عنه في المواقع الإلكترونية فإن السبب الذي يجعل الكتاب يقتل كل من يقرأه هو أن مؤلف الكتاب، وضع نسبة قاتلة من نوع السم الذي يعرف بالزرنيخ على غلاف هذا الكتاب وصفحاته كلها التي تصل إلى 86 صفحة، فكل من مس أو شم الزرنيخ سيموت مباشرة. و بعد أن تم اكتشاف هذا السر الذي حير الباحثين تم الاتفاق على أنه من الممكن الآن قراءة الكتاب بعد وضع قفازات و قناع واقي للوجه تفاديا لخطر الموت. والجدير بالذكر أنه لا توجد من هذا الكتاب سوى نسختين في العالم، واحدة منها موجودة في الولاياتالمتحدةالأمريكية و بالضبط في ولاية ميتشيجيان في جامعة ميتشيجان. وقد تم تغليف كل صفحة من الكتاب بعناية شديدة حتى لا يتسرب الزرنيخ، كما كان يعتبر هذا السم الأفضل للقتل لذلك سمي ب"سم المشاهير" حيث كان أشهر من تسمم به هو نابليون بونابرت. لماذا فعل المؤلف ذلك؟ كان المؤلف الراحل يهتم بالبيئة و تأثير المواد الملوثة السامة على صحة الإنسان ومن بين دراساته كانت دراسة تؤكد خطورة تزيين جدران البيوت بورق الحائط الملون الذي كان منتشرًا في الولاياتالمتحدة في سنة 1739. وقد أثبت كيدزي أن ورق الحائط يضم معدلات خطيرة من الزرنيخ الذي يصبغ به ورق الحائط، حيث أن الزرنيخ ينتقل عبر جسيمات إلى الهواء ثم يستنشقه الإنسان مما يسبب له التهاب في الشعب الهوائية والصداع وفقدان الوزن ثم الوفاة في النهاية. لكن لم ينتبه أحد لصيحات كيدزي، ففكر في هذه الطريقة القاتلة حيث جمع عينات من ورق الحائط التي تحتوي على معدلات عالية من الزرنيخ ووضعها في 100 كتاب ووزعها على المكتبات في الولاياتالمتحدة.