السويس- مصطفى خليل: حاصرها بكلمات معسولة عن الحب والارتباط وعلى أوتار ضعفها الأنثوي راح العشيق يعزف الحان الأوهام على طريقة أنه سوف «يستتها» في المنزل ويحول عش الزوجة إلى جنة عدن، ولما خارت مقاومتها أمام حيله سلمت له جسدها وتعددت اللقاءات بينهما لتنتج في النهاية طفل يتحرك في بطنها، ولما واجهته الفتاة التي لم تكمل الخامسة والعشرين من عمرها بالأمر تنصل منها وفر هاربا.. حملت «فاطمة» ذات الوجه العشريني طفلها لحمة حمراء وفي طريقها من الإسكندرية إلى السويس حيث تقطن أمها التي تزوجت من رجل غير ابيها راحت تستعرض مقدمات الفضيحة التي وقعت فيها، وفي الطريقة التي ستخبر بها والدتها بأنها وقعت في الخطيئة وتحمل بين يديها علاماتها، في النهاية هداها تفكيرها إلى حيلة عجيبة بترك رضيعها على باب شقة جدته لتراعاه وحدث بالفعل.. عض الجوع الرضيع وراح يصرخ لتخرج الجدة على وقع الصراخ ولتفاجىء بالرضيع يصرخ وهي لا تعلم أنه قطعة منها فأسرعت به إلى قسم الأربعين وهناك سلمته للشرطة وراحت تلعن وهي في طريقها للمنزل تلك الأم المجهولة والجحود التي ترمي ضناها علي أبواب الغرباء لتخرسها المفاجأة بعد دقائق حينما فوجئت بابنتها الشابة تقف أمام المنزل تسالها في حرقة عن مصير الطفل الذي وجدته وتعجبت الأم من أين لابنتها أن تعرف بأمر الطفل لتلقى لها بالمفاجأة «دا ابني يا أمي بس من الحرام انتي ودتيه فين»؟.. تم تحرير محضر بالواقعة ووجهت تهمة الزنا لأم الطفل وباشرت نيابة السويس التحقيقات في الواقعة. تفاصيل القصة ترجع لإخطار تلقاه اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن السويس، من العميد محمد والى، مدير إدارة البحث الجنائى في السويس يفيد بأن سيدة حضرت لقسم الأربعين، وفى يدها رضيع قالت إنها عثرت عليه أمام باب منزلها.
بدأت الحقيقة تتضح، أمام مدير المباحث حين ناقش الفتاة التي حضرت للقسم، وتدعى "فاطمة . ح " 21 عاما، والتي روت القصة من بدايتها والدموع تملأ عينيها، وقالت إنها كانت تعيش حياة مستقرة، مع والدها ووالدتها حتى توفى رب الأسرة، وعقب ذلك تزوجت أمها من رجل سكندرى وأقامت في الإسكندرية .
وهناك تعرفت الفتاة التي انتقلت مع والدتها على شاب يدعى أحمد، من عائلة زوج أمها، بدا الأمر بالتعارف ثم الصداقة، ثم علاقة آثمة تحت مسمى الحب، ووعود بالزواج، إلتقيا على أثرها مرات عديدة، حتى حملت منه سفاحا.
وأكلمت أنه قبل شهر عادت أمها إلى السويس، ولم تعلم أن ابنتها التي كانت تراها زهرة يانعة حامل في الشهر السادس، وظلت الإبنه في الإسكندرية حتى وضعت رضيعها والذى تنصل منه الحبيب ورفض الزواج بها.
وأضافت الفتاة أنها عادت للسويس، تحمل رضيعها تحدوها خيبات الأمل، والشعور بالذنب تجاه نفسها وابنها بين يديها، قبل أن تصل للمنزل، طرأت لها فكرة أن تضع ابنها أمام باب شقة جدته، عسى أن ترعاه وتهتم به، ومن ثم تصارحها بالحقيقة وذلك أملا في تخفيف وطأة الصدمة عليها.
واستطرد أن السيناريو الذى رسمته في خيالها لم يلق أثرا في الواقع، فقد سلمت الأم حفيدها إلى قسم الشرطة، وهى لا تعلم صلة الرحم بينهما، وأنها عادت للبيت منهكة، لم تجد أمها أو الرضيع، ظنت انها اصطحبته للصيدلية لشراء لبن أو ملابس، لكنها فوجئت بها عائدة بدون الطفل فسألتها عن الطفل الذى عثرت عليه، فأجابت الأم وعلامات التعجب تعلو وجهها من معرفة ابنتها للأمر وأخبرتها انها سلمته لقسم شرطة الأربعين .
خرت الأبنه باكية وهى تردد "ده ابنى يا أمى .. ابني اللى سلمتيه "، تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 766 ادارى السويس، وباشرت النيابة التحقيق وأمرت بتسليم الطفل إلى والدته وضبط واحضار والدته بتهمة الزنا.