وزير الطيران المدني عبد العزيز فاضل قال فى مداخلة هاتفية مع المذيعة إيمان الحصرى خلال برنامج مصر كل يوم، تعقيباً على أزمة التعيينات فى شركة مصر للطيران، إنه كان هناك إعلان عن احتياج الشركة لعدد 53 طياراً وظهرت النتيجة ونجح فيها 53 طياراً اساسياً و47 طياراً احتياطياً، وحدث طعن على هذه النتيجة خاصة بسبب عامل السن لأن الاعلان اشترط ألا يزيد السن عن 35 سنة. الوزير أشار إلى أن مجلس الشورى أوصى بأن تعاد النتيجة ويرفع منها درجات السن، ونتيجة لذلك حدث ترتيب آخر حيث خرج خمسة من الذين نجحوا فى الأساسي بعد أن اكتسبوا الوضع القانونى، وبالتالى لما قدموا التماس أوصى المستشار القانونى لشركة مصر للطيران أن يتم قبولهم والانضمام الى قائمة الأساسى مرة أخرى، ونتيجة لدخول هؤلاء الخمسة هناك ستة آخرين درجاتهم أعلى وهذا العدد سيكون أكثر من احتياجات الشركة. وزير الطيران نفى إصدار حكم أو قرار بتعيين هؤلاء الستة حتى لو زاد عن احتياجات الشركة، ولكن ما حدث هو تقديم، ومن الطبيعى أن يتم تقديم الالتماس للوزير ليحوله للمستشار القانونى والوزير يصدق أو يعيد النظر فيه، لافتاً إلى أن المستشار القانونى قال إن من حقهم أن يدخلوا فطبعا العدد سيزداد عن احتياجات الشركة ولكنه معهم وليس ضدهم وقد تم تكليف مستشار قانونى من مجلس الدولة ببحث هذا الموضوع. الوزير طمأن هؤلا الستة بوجود لجنة أخرى تشكلت لتحدد الاحتياجات الحقيقية للشركة خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن هناك تخطيطاً بمجرد هدوء الاوضاع وتعود السياحة مرة أخرى بزيادة عدد الطائرات الى 120 طائرة حتى عام 2020 حاليا حيث تملك الشركة حالياً 81 طائرة وذلك يحتاج طائرين ومهندسين أكتر. وقد قام أحد الناجحين فى الاختبار بعمل مداخلة هاتفية فى نفس البرنامج، وقال إن المشكلة أنه بعد حدوث طعون فى النتيجة الأولى ظهرت النتيجة الثانية بترتيب مختلف تماما، وحدث أن خرج خمسة طيارين من النتيجة الأولى المقبولة للنتيجة الاحتياطى وفقا لترتيبهم ودرجاتهم، ويقال أن قرار الوزير قرار انسانى وقانونى ورجع الخمسة لقائمة المقبولين والخمس طيارين دول درجاتهم وترتيبهم النهائى اقل فى الترتيب من درجات ستة طيارين انا منهم. الطيار أضاف أنه وباقي الناجحين تقدموا بعدة التماسات للوزير والوزارة، وقد اقر المستشار القانونى للوزير بأحقية الست طيارين بالتعيين مع الزام الشركة بقبولهم حتى لو زاد الاحتياج عن شركة مصر للطيران، والقرار دا بقى له شهرين، مضيفاً: انا سؤالى لسيادة الوزير، لماذا لم ينفذ هذا القرار القانونى النابع من مستشاره القانونى واحنا درجاتنا اعلى من الخمسة الناجحين وصدر قرار قانونى بتعيينا فى شركة مصر للطيران حتى لو كانت الشركة مش محتاجة العدد دا؟ ومن ناحية أخرى، تناول الاعلامى جابر القرموطى نفس القضية فى برنامج "مانشيت" حيث قام القرموطي بقراءة الشكوي التي تقدم بها الطيارون الستة على الهواء مباشرة ثم قام بعمل مداخلة مع الوزير الذي أكد أن المشكلة تكمن في أن السياحة حاليا غير مستقرة لعدم هدوء الاوضاع وان شركة مصر للطيران قامت بتخزين جزء من الطائرات وهناك خريجين من كلية الطيران ومعهد الطيارين، بالاضافة الى أن هناك امكانية لاى شاب مصرى حصل على ثانوية عامة أو أى مؤهل عالى يستطيع السفر الى امريكا أو جنوب افريقيا وفى ظرف 6 شهور يحصل على رخصة طيران. الوزير أشار إلى أن العدد الموجود فى السوق حاليا 500 طيار والشركات الخاصة توقفت على توظيف طيارين ومصر للطيران اعلنت عن حاجاتها ل53 طيار فتقدم للاعلان حوالى 350 طيار. من جانبه، حاول القرموطي الاتصال بكابتن طيار عمرو نصار، أحد الطيارين على قائمة الستة، إلا أن عطل فني تسبب في عدم قدرة نصار على الحديث مع الوزير، في نفس الوقت طلب القرموطي من الوزير تحديد موعد على الهواء لمقابة الطيارين الستة فحدد له الوزير الساعة الثانية من ظهر اليوم الثاني لحل الأزمة وعلمت التحرير ان المقابلة تمت بالفعل في مكتب الوزير الذي وعدهم بحل الأزمة يوم الاثنين المقبل.