قالت صحيفة "موند أفريك" الفرنسية: إن "حرب المال والسياسة اشتعلت في الجزائر، في وقت يحتدم فيه الصراع بين رجلي الأعمال يسعد ربراب، الذي يعتبر رمزًا من رموز النفوذ الإعلامي، وعلي حداد الذي تقتصر مهمته على التسويق لصورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة؛ من خلال حملات الدعاية الإعلامية". ولفتت الصحيفة إلى أن (حداد وربراب) أصبحا محل جدل واسع لدى وسائل الإعلام بالبلاد نظرًا لأنهما أصبحا من أغنى وأقوى رجال الأعمال الجزائريين. وذكرت أن "حداد" يُعد من المؤيدين الرئيسين لترشح بوتفليقة لولاية رابعة، ولم يعد يكتف ببسط نفوذه التجاري في الجزائر فقط، بل توسعت استثماراته ومعاملاته لتشمل شركات خارجية عالمية، كالتفاوض مع العلامات التجارية الإيطالية في محاولة منه لحثهم على إبرام عقود شراكة، وإقناع الشركة الإسبانية "فيلا مير" للبناء بالقيام باستثمارات في المصانع الجزائرية. واختتمت "موند أفريك" بالقول: إن "(حداد) وبفضل ثروته الضخمة، وتوسع استثماراته؛ بات يعتقد أنه أعلى شأنًا من عدوه اللدود (ربراب)، على الرغم من عدم وجود أية دراسات مالية وبنكية تثبت أنه أضحى أغنى رجل في الجزائر".