قامت أجهزة الأمن الجزائرية، بتوقيف جنرال متقاعد قال إن السعيد بو تفليقة شقيق الرئيس الجزائري واسع النفوذ يفرض أسماء بعينها لرئاسة هيئات حكومية حساسة. كانت صحيفة الوطن الخميس قد ذكرت أن ضابطا جزائريا متقاعدا أدلى مؤخرًا بتصريحات انتقد فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه سعيد، أوقف الأربعاء من قبل رجال الدرك ولم يؤكد أي مصدر رسمي بعد اعتقال الجنرال حسين بن حديد. ويأتي التوقيف بعد أسبوعين على مقابلة إذاعية هاجم فيها بن حديد مسئولين كبار بينهم سعيد بوتفليقة وأحمد قايد صالح رئيس الأركان نائب وزير الدفاع وعلي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات. ورفع حداد القريب من الرئاسة شكوى بتهمة التشهير بعد أن أكد الجنرال بن حديد أنه "فرض" لرئاسة منتدى رؤساء المؤسسات من قبل شقيق الرئيس الجزائري. ويقول مراقبون، إن شقيق الرئيس الذي يعمل بصفة "مستشار" لبوتفليقة، يهيمن على دواليب الحكم دون أن يملك أي منصب رسمي لأنه عيّن بمرسوم لم يصدر في الجريدة الرسمية. وهو ما يطرح الكثير من الإشكالات حول مهام هذا الرجل وحدود نفوذه في الواقع السياسي بالجزائر. ومنذ إصابة بوتفليقة بجلطة دماغية في 2013 أصبحت الصحف تتحدث عنه بوصفه "الآمر الناهي في رئاسة الجمهورية". ويأتي توقيف بن حديد، في وقت تشهد فيه الجزائر إقالات وتنقلات في إطار ترتيبات لخلافة بوتفليقة.