علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، في مقالاً لها على المناظرة الأولى التي جرت فجر اليوم، بين المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في جامعة هوفسترا قرب مدينة نيويورك. وقالت الصحيفة: إن "كلينتون لم تكن في أحسن حالاتها في المناظرة، وفي بعض الحالات بدت كأنها أفرطت في التمرين، إذ كانت إجابتها عن العلاقات العرقية فيها الكثير من العقل والقليل جدًا من العاطفة، وبالرغم ذلك كانت أفضل بكثير من ترامب، وكانت كما هو متوقع، مستعدة للمناظرة واستخدمت سلسلة من الحقائق والأرقام لا للدفاع عن قضيتها فحسب، وإنما أيضًا لانتقاد ترامب". وأضافت أن كلينتون برعت في توبيخ خصمها في شأن الضرائب، وكان هجومها مؤثرًا، وفيما يتعلق بنقطة ضعفها الكبرى، وهي استخدام بريد إلكتروني خاص في وزارة الخارجية، تجاوزت الأمر بسهولة، مقدمة اعتذارًا كاملًا قاطعًا، وتابعت المناظرة من دون ضجة كبيرة وكان هذا عمليًا فوزًا لها على كل الجبهات". واختتمت "واشنطن بوست" بالقول: إن "ترامب لم يبدُ مستعدًا بما فيه الكفاية لهذه المناظرة، فقد ظهر يعاني في التعامل مع أسئلة كان عليه أن يعرف أنها ستطرح عليه، ورده على محاولته التي استمرت خمس سنوات لإظهار أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يولد في هذا البلد، كان يشبه رؤية حادث سير على البطيء".