مرت السنون الأربع الماضية ثقيلة كالدهر على أكثر من 30 ألف نسمة هم سكان قرية البصارطة مركز دمياط، وكانت تلك السنوات كفيلة بتدمير اقتصاد القرية بل وتمزيقها بسبب وجود أعداد كبيرة من قيادات جماعة الإخوان بالقرية. يقول معتز العطوى "أحد الأهالى" إن القرية التى كانت تعد قلعة صناعة الأثاث بالمحافظة شهدت السنوات الماضية كسادًا كبيرًا، مؤكدًا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل ساءت جميع أحوال القرية بانتشار القمامة والمخدرات فى الشوارع التى أصبحت تباع عينى عينك. وأضاف أن الأهالى قاموا بإبلاغ الشرطة عن أحد الأشخاص الذين يقوم بترويج المخدرات بالقرية، وتم إلقاء القبض عليه وإخلاء سبيله بعدها بساعات ما دفع الأهالى للتجمع أمام منزله اليوم لرفض وجوده بالقرية. وتابع: الإهمال والمخدرات والإخوان ساهموا فى تدمير القرية وانصراف الشباب عن ممارسة الرياضة التى تشتهر بها البصارطة، حيث يوجد بها مركزان للشباب وهما "الحرية والبصارطة" وهما المركزان اللذان خرج منهما مجدى الصياد لاعب الإسماعيلى السابق ومنتخب مصر وشقيقه السيد لاعب إنبى ومعظم لاعبى نادى دمياط. وقال أحمد شلبى "أحد الأهالى" إن القرية التى تحولت إلى دلجا وكرداسة بسبب انتشار جماعة الإخوان وشهدت أكثر احتجاجات أنصار الجماعة، تحولت إلى ساحة للمواجهات مع قوات الجيش والشرطة، أبرزها ما أسفر عن استشهاد 3 أفراد من قوات الأمن ومقتل أكثر من 7 من أنصار الإخوان واعتقال أكثر من 80 شخصًا من قيادات وشباب ونساء الجماعة بالقرية.
وتابع شلبى: كل تلك المواجهات ساهمت فى إحجام تجار الأثاث عن النزول للقرية التى ساءت سمعتها بسبب وجود الإخوان وتم تصنيفها على أنها من المناطق الخطرة، وبعد أن كنا نشتهر بالترابط الأسرى والعائلى مزقتنا الخلافات والانتماءات السياسية وأصبحت الكراهية هى الشىء الوحيد الموجود بين الأهالى وأنصار جماعة الإخوان. ويؤكد آخر يدعى محمود بحيرى أن الحال تبدل 360 درجة بالبصارطة التى كانت ورشها تفتح من الثامنة صباحًا ولا تغلق أبوابها إلا بعد منتصف الليل، وأصبح مشهد أبواب الورش المغلقة يدمى القلوب بالإضافة إلى انتشار تجارة المخدرات والسلاح وعدم الاستقرار الذى أصابها نتيجة للمداهمات الأمنية لمنازل جماعة الإخوان. من جانبه، قال السعيد الكومى رئيس الوحدة المحلية بالبصارطة إن القرية هى أكبر زمام بمركز دمياط وتتميز بمهن الزراعة والصيد وصناعة الأثاث "نجارة - دهانات"، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت كسادًا كبيرًا فى سوق الأثاث وهو ما أثر بالسلب على الأهالى. وأضاف: أن النظافة فى مقدمة أولوياته، وأنه تم تدعيم القرية بلودر صغير لرفع القمامة من الشوارع الضيقة.