يعاني فلاحو المناطق الشمالية في محافظة الشرقية، من جفاف أراضيهم، لعدم وصول المياه إليها، بجانب تجمع القمامة والمخلفات في المصارف، في ظل عدم تدخل المسؤولين. اشتكى بعض أهالي قرية كفر عبده، التابعة لقرية المناحريت مركز ديرب نجم، من تجاهل المسؤولين، خاصة قطاع الرى بعد تغطية ترعة الجزيرة السفلى بالقمامة والمخلفات دون أي تدخل يذكر، إلى جانب انبعاث روائح كريهة تؤدي إلى الإصابة بالأمراض والأوبئة، مشيرين إلى أن المخلفات منعت وصول المياه لأراضيهم. قال علي رفاعي، أحد الأهالي، إنه عندما أرسل مسؤولي الري مقاول التطهير والحفر لتنظيف الترع، فإنه يضع المخلفات على جانبي الطريق، بعد الانتهاء من عمله، مما يتسبب في إغلاق الطريق وإعاقة الحركة تمامًا ومع الوقت تمتلئ الترعة بالمخلفات مرة أخرى. جفاف المجرى المائي في الإبراهيمية وفي قرية الحبش، التابعة لمركز الإبراهيمية، يعاني المزارعون من نفس الأزمة، فضلًا عن جفاف المجرى المائي المغذي لأراضيهم الزراعية.
ذكر السيد عيسى، أحد الأهالي، أن مياه الري انقطعت عن أكثر من 25 فدانًا مما اضطرهم إلى استخدام مياه الصرف الصحي والاعتماد عليها بشكل أساسي لإنقاذ أراضيهم ومحاصيلهم إلى جانب تحول الترع ل"مقالب زبالة"، مؤكدًا أنهم تقدموا بشكاوى عديدة دون جدوى، مناشدًا بسرعة التدخل وإنقاذ آلاف الأفدنة من البوار.
ضعف المياه في 4 مراكز أما مزارعو مراكز الحسينية، أولاد صقر، أبو كبير وصان الحجر، يشتكون من ضعف مياه الرى، خاصة أن أراضيهم تقع في نهايات الترع. وقطع فلاحو مدينة أولاد صقر الطريق الرئيسي "قصاصين الأزهار– الزقازيق"، في وقت سابق، احتجاجًا على النقص المستمر للمياه بسبب جفاف أكثر من 300 فدان من محصول الأرز. الأرز السبب
من جانبه أوضح محمود السعدي، وكيل وزارة الرى بالشرقية، إن مراكز الشرقية الشمالية: الحسينية، صان الحجر، أولاد صقر، كفر صقر، صان الحجر وفاقوس، أراضيهم الزراعية لم تصل إليها المياه لأنها تقع في نهاية الترع. وأضاف السعدي أنه أمر بتشكيل لجان لمتابعة المناوبات بين الزراعات لوصول المياه إلى جميع الأراضي، لافتًا أن زراعة حوالي 400 فدان من محصول الأرز سبب ضعف في مياه الرى في حين أن المصرح به 176 ألف فدان فقط.