سادت حالة من الغضب بين فلاحى محافظة الشرقية بمناطق «أبوكبير وصان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر، والحسينية» بسبب جفاف الترع والقنوات المائية، التى تخدم قرى المدن والمراكز وتروى أراضيهم. وقال الأهالى أن هذه المشكلة ترجع لعشرات السنين ولم يجدوا حلولاً من المسئولين، الأمر الذى دفع المزارعين لاستخدام الطلمبات الارتوازية لرى أراضيهم، ما ساعد على ارتفاع نسبة الملوحة فى التربة الزراعية ويهدد المحاصيل الزراعية المهمة. وأكد أهالى القرى أن حالة الجفاف التى ضربت الترع والقنوات المائية تحولت إلى أماكن لتجميع القمامة، مشيرين إلى أنهم قد شرعوا فى الاستعداد لزراعة الأرز والذى يحتاج للرى باستمرار، إلا أن جفاف الترع يؤثر سلبًا على المحصول وينذر ببوار الأرض. وفي مركز صان الحجر اشتكى الأهالي من قيام عدد من أهالى القرية بمعاونة مسئولين من مجلس المدينة بإلقاء مخلفات البناء داخل ترع المركز مستغلين جفاف الترعة آنذاك فى محاولة منهم لردمها وتحويلها لحدائق وموقف سيارات. من جانبه، أكد المهندس محمود السعدى، وكيل وزارة الرى بالشرقية، على أن جفاف الترع نتيجة لانخفاض منسوب الفيضان العام الماضى، بالإضافة إلى أن حصة مصر المائية من نهر النيل المقدرة ب55. 5 مليار متر مكعب، وصل منها قرابة 30 مليارًا حتى الآن بعجز 25 مليار متر مكعب. وناشد وكيل وزارة الرى أهالى الشرقية ترشيد المياه وعدم الإسراف فى الاستخدام، بالإضافة إلى ضرورة منع زراعة بعض المحاصيل الزراعية كالأرز التى تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، إلا فى المساحات المسموح بها فقط.