أول تعليق من نقيب الزراعيين عن مزاعم غش عسل النحل المصري

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن ما تم تداوله بشأن غش عسل النحل المصري يفتقد الموضوعية، ويشكل تهديدا لصادرات عسل النحل، موضحا إن عمليات الغش لأية منتجات غذائية وغير غذائية يحدث في الكثير من دول العالم ومنها العالم المتقدم، ولكن الأهم هو أن تمارس الجهات الرقابية ومنها سلامة الغذاء صلاحيتها في متابعة جودة وسلامة الأغذية المتداولة بالأسواق أو لأغراض التصدير في إطار دورها الأصيل بضمان سلامة الغذاء وصلاحيته للمستهلك وإنه آمن خلال مراحل الإنتاج والتداول.
وأضاف «خليفة» في تصريحات ل«المصري اليوم»، في أول تعليق على ما نشرته «المصري اليوم»، في عددها الصادر اليوم السبت، إن حماية المستهلك والصادرات هي مسئولية مجتمعية ورسمية، وعلي جهات الإختصاص متابعة هذا الدور الرقابي على مختلف سلاسل التداول من الإنتاج وحتي الإستهلاك من خلال رؤية عصرية لضمان سلامة الغذاء، مؤكدا إستحالة تعميم الحالات الفردية لمخالفات غش عسل النحل إلى تعميم يطال الشرفاء من منتجي ومصدري عسل النحل لمختلف الأسواق الدولية.
وأوضح نقيب الزراعيين، أهمية وجود منظومة متكاملة من 4 أجهزة رقابية خلال مراحل التداول ومنها هيئة سلامة الغذاء ووزارة الزراعة وجهاز حماية المستهلك و«إتحاد النحالين والجمعيات النوعية والتشريعات والمعامل المتخصصة» في ضمان جودة عسل النحل وحماية صحة المستهلك، وتعزيز سمعة المنتج المصري في الأسواق المحلية والدولية، مشددا على ضرورة مراقبة صحة طوائف النحل وتوفير الإرشادات اللازمة للوقاية من الأمراض والآفات التي تؤثر على جودة العسل.
وأشار إلى أهمية دور «سلامة الغذاء»، في التفتيش والرقابة الدورية على جميع مصانع إنتاج العسل في مصر، والمنتجات المستوردة وفحصها دوريًا للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية وسلامتها للاستهلاك، موضحا ضرورة سحب العينات من الأسواق ومن المنشآت الإنتاجية بواسطة الجهات الرقابية المختصة وفقًا لنظم وقواعد صارمة تضمن دقة وموثوقية النتائج، وأن نسبة السكروز في العسل الطبيعي تتراوح بين 5% و15% حسب نوع العسل ومصدره النباتي، وهي معلومة مهمة لمكافحة الادعاءات المضللة.
ونبه نقيب الزراعيين إلى ضرورة أن يتم تحليل هذه العينات في معامل معتمدة للكشف عن أي غش أو مخالفات، بإستخدام تقنيات متقدمة وتحليل نوع ونسب السكريات المضافة، وملاحقة المخالفين والتعاون بين الأجهزة الرقابية لملاحقة عمليات غش العسل أو تداول منتجات غير مطابقة للمواصفات، وتطبيق الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم مشيرا إلى توعية المستهلكين بأهمية شراء العسل من مصادر موثوقة تحمل بيانات واضحة ومطابقة للمواصفات، وعدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات غير الموثقة.
ولفت إلى أهمية دور وزارة الزراعة في دعم قطاع تربية النحل والعمل على تحسين جودة العسل من خلال إجراء البحوث المتعلقة بتربية النحل وإنتاج العسل، وتطوير أساليب الإنتاج لضمان الجودة ودعم المعمل المتخصص بمعهد وقاية النباتات وتجهيزه بأحدث الأجهزة لتقييم جودة العسل، مشيرا إلى أهمية تقديم الاستشارات الفنية المفيدة للنحالين للحد من أية ممارسات تؤثر على جودة منتجات عسل النحل.
وأشار إلى ضرورة أن يتم تسجيل المناحل رسميًا في سجلات وزارة الزراعة وفقًا لشروط محددة، وإلزام مربي النحل بترقيم الخلايا والالتزام بالتعليمات الصادرة عن قسم بحوث النحل، وتشجيع المزارعيين على استخدام مبيدات آمنة والكشف عن متبقيات المبيدات والمضادات الحيوية لضمان سلامة العسل للاستهلاك الآدمي وتطبيق ممارسات زراعية جيدة تضمن مخرجات جيدة لحماية منتجات عسل النحل.