شهدت القارة الأوروبية خلال عام 2015 أكبر عدد من العمليات الإرهابية منذ ما يقرب من 10 أعوام، حيث جاءت المملكة المتحدة في مقدمة تلك الدول. وصرح جهاز الشرطة الأوروبية (يوروبول)، أن عام 2015 شهد 211 هجومًا إرهابيًا، وهو أكبر عدد من الهجمات منذ بداية تسجيلها عام 2006، حيث وقع أكبر عدد من هذه الهجمات، 103 هجمات، في المملكة المتحدة، ويعتقد أن معظمها وقع في شمال أيرلندا. وكانت الهجمات التي نفذت أو فشلت أو اكتشفت قبل تنفيذها في ست دول، هي الدنمارك وفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة. واحتلت فرنسا المرتبة الثانية، حيث ارتكب فيها 72 هجومًا إرهابيًا، تلتها إسبانيا، التي ارتكب فيها 25 هجومًا إرهابيًا، فيما اعتقل 687 بشبهة "الإرهاب الجهادي"، أدين 94 % منهم. من جانب آخر، اعتقل 1000 شخص بسبب صلة بهجمات إرهابية، منهم 424 في فرنسا. وذكر جهاز اليوروبول أن 151 شخصًا قتلوا وجرح أكثر من 360 آخرين في هجمات إرهابية العام الماضي. وأضاف "كما في السنوات السابقة، شكلت الهجمات الإرهابية ذات الطابع الانفصالي العدد الأكبر من الهجمات العام الماضي، تلتها هجمات الإرهاب الجهادي". وأشار إلى أن الجهاديين العائدين من ساحات القتال يشكلون خطرًا متزايدًا، بالإضافة لتفاقم روح كراهية الأجانب والعداء للسامية. ولم تجد الشرطة أية أدلة على تسرب جهاديين في صفوف اللاجئين الذين تدفقوا إلى دول الاتحاد الأوروبي، بالرغم من أن اثنين من الذين نفذوا الهجمات في باريس في نوفمبر الماضي دخلوا عبر اليونان مع اللاجئين الذين تدفقوا من سوريا.