لا أهتم بإسقاطات العمل وتلميحاته.. ويعنيني اختلاف الدور أهم أعمالي كنت فيها بديلة لنجمات أخريات.. و"ملاكي إسكندرية" يشهد لم أكن أنوي خوض سباق رمضان حتى اللحظات الأخيرة
غادة عادل هي إحدى فنانات جيلها التي استطاعت أن تحتفظ لنفسها بمكانة ضمن نجمات الصف الأول، وتتميز عنهن بتلقائيتها وبساطتها المعروفة عنها، والتي لم تمنعها من تقديم بعض الشخصيات التي تتسم بالشر والخبث، وإن كان بين وقت وآخر تعود على الفور لتجسيد المرأة الرومانسية في إطار حالم أو كوميدي خفيف. غادة مرت بمرحلة تبادلات واضحة مع النجمة روبي، كثر الحديث عنها منذ شهور قليلة، بعد الإعلان عن كونها بطلة مسلسل "الميزان" بدلاً من روبي، واعتذارها عن مسلسل "حجر جهنم"، ليتعاقد صنّاعه في النهاية مع روبي. "التحرير" تحدثت مع غادة عادل حول كواليس هذه الانتقالات، إلى جانب الشخصية التي تقدمها في "الميزان"، وتعاونها مع المخرج الشاب أحمد خالد، كذلك خططها الجديدة. بداية.. حدثينا عن "الميزان"؟ أتحدى نفسي في هذا المسلسل، وأقدم فيه شخصية بالفعل لم يسبق لي تقديمها من قبل، وعبر موضوع كتبه المؤلف باهر دويدار بحرفية شديدة، إذ يناقش من خلاله موضوع حقيقي، يقدمه المخرج الشاب أحمد خالد برؤية متميزة. هل هذا يعني أن المسلسل يحمل إسقاطات على الواقع الذي نعيشه؟ أنا لا أهتم بفكرة ما يحمل العمل من معاني وتلميحات وإسقاطات، أكثر ما يعنيني أن يناقش العمل موضوع مهم، ربما يكون صنّاع "الميزان" يقصدون أنه يحمل إسقاطات عن صراعات إعلامية وأخرى بين رجال الأعمال والفساد في كل المجالات، لكن بالنسبة لي لا أجد أننا أقصد شخصية بعينها في الواقع عبر دوري في العمل، الذي وافقت عليه لأنني وجده مختلف، وهذا ما يعنيني كممثلة، وهو نفس الأمر الذي واجهته العام الماضي في مسلسل "العهد" الذي كتبه محمد أمين راضي، إذ كان البعض يرى أن شخصياته ترمز لأخرى في الواقع. وماذا عن شخصية "نهى" التي تقدمينها في العمل؟ هي محامية لا يمكنني تحديد موقفها سواء كانت تقف مع الحق أو الباطل حتى لا أحرق الأحداث على المشاهد، خاصة أن الجانبين يختلف رؤية كل شخص لهما، فمثلاً قد تكون المحامية مؤمنة ببراءة موكلها في فترة، وفي أخرى تصبح غير ذلك، كذلك تارة تجد كل الشواهد تسانده، وتاره أخرى تقف ضده، عمومًا هذه المحامية تستند في مواقفها إلى أدلة وشهود، وقد أكون أدافع عن متهم غير مذنب وفي النهاية اكتشف غير ذلك أو العكس، وفقًا لمقولة "ياما الحبس مظاليم". في الموسم الرمضاني الحالي تظهر النجمة ليلى علوي بشخصية محامية خلال مسلسل "هي ودافنشي".. كيف ترين الأمر؟ الحقيقة أنني لم أكن أعلم بذلك خلال التصوير، واكتشفته حينما تابعت الإعلان الترويجي له، وليلى هي فنانة "بعشقها وبموت فيها وطبعا مفيش مقارنة بيننا"، خاصة أن كل ممثلة تقدم الدور على طريقتها ووفقًا لرسم الشخصية نفسا بين محامية أمينة أو مرتشية أو جادة أو غير ذلك من السمات التي تجعلها مختلفة عن الأخرى. "لعبة الكراسي المتحركة" هكذا تم وصف ما حدث معك وروبي خلال "الميزان"، و"حجر جهنم".. كيف صار الأمر؟ أودّ أن أوضح شئ في البداية، وهو أنني لا اعترض على الإطلاق من فكرة مجيئي بديلة لنجمة أخرى، بل إن أهم الأعمال التي قدمتها في حياتي الفنية كنت بديلة فيها عن نجمات أخريات، منها "ملاكي إسكندرية" بعد اعتذار حنان ترك، و"في شقة مصر الجديدة"، وغيرها من الأعمال، لكن مع "الميزان" على وجه التحديد فهو "مسلسلي ورجعلي"، إذ كنت قد اتفقت مع المنتج طارق الجنايني على تقديم عمل أجسد فيه شخصية محامية، ثم اعتذرت بسبب ظرف يخصني اضطررت على خلفيته السفر للخارج، وخلال عودتي أخبرني الجنايني عنه مجددًا فسألته عمّا إذا كان ذلك سيسبب مشكلة لأحد، لكنه أجابني بأنه يبحث عن بديلة، بالتالي وافقت على الفور. وكيف استغنى غنك صنّاع "حجر جهنم"؟ الأمر لم يتم على هذا النحو، فهذا المسلسل كان مخططًا له تقديمه خارج رمضان، لكن عندما وجد صناعه أنني تعاقدت على تقديم "الميزان" لرمضان قرروا العمل عليه، وأخبروني بأنني لا يمكنني تقديم عملين معًا، فاضررت للاعتذار، واستعانوا هم بعدي بروبي، كل شئ نصيب. في السنوات الأخيرة أصبحت حاضرة في الدراما التليفزيونية.. إلام يرجع هذا التركيز؟ الأمر ليس مقصودًا أو متعمدًا مني، لكن وفقًا للورق أتلقى عرضًا بتجسيد إحدى الشخصيات المكتوبة فيه، حتى سباق رمضان هذا العام، لم أكن أنوي خوضه حتى اللحظات الأخيرة، واشترطت أن يكون السبب في ذلك دور جديد ومميز، لأنني لن أقبل عملًا لمجرد إثبات التواجد، وتحقق هدفي مع "الميزان". وأين السينما من تركيزك في الفيديو؟ الحقيقة أنني أتمنى لو تتاح لي الفرصة وأتلقى عرضًا سينمائيًا قويًا قبل أن يأتيني مسلسل لرمضان القادم "يغريني" لقبوله، هذا إلى جانب مشروع فيلم "بنات روزا"، مع المخرج محمد خان، الذي أشعر بالفخرا لاختياره لي لأقوم ببطولة عمل جديد يجمعنا بعد فيلم "في شقة مصر الجديدة"، الذي يُعد إحدى أهم خطواتي الفنية.