العمل لا يحمل إسقاطًا على أحداث بعينها.. وأجسد الجانب المشرق فى المهنة هى الأقل إنتاجًا بين بنات جيلها مشاركة بالأعمال الدرامية والسينمائية، لكنها فى الوقت ذاته تعد إحدى أهم نجمات التمثيل فى مصر، رغم الغياب يعرف الجميع أن أدوارها مختلفة فهى تختار بعناية كل ما يمكن أن يقدمها بشكل جديد وجرىء على الشاشة، فى سنوات عمرها الفنى استطاعت تقديم مجموعة من الأفلام والمسلسلات المهمة رافضة ركوب موجة «نجمة العمل الأولى»، لم تنظر يوما لما تقدمه على أنه صراع لاحتلال المراتب الأولى بقدر ما اهتمت بتقديم أعمال مختلفة، هى غادة عادل التى تشارك هذا الموسم بمسلسلها الجديد «الميزان» بعد نجاح ملحوظ حققته العام الماضى بمسلسل « العهد»، الصباح التقت بغادة عادل ودار بيننا حوار لا تنقصه الصراحة حول كل ما تردد عن المسلسل قبل عرضه. مع بدء عرض حلقات مسلسل «الميزان» ما الذى جذبك لتجسيد شخصية المحامية «نهى» فى أحداث العمل ؟ لأننى لم أقدم من قبل شخصية «محامية»، فرأيت أن الأمر سيكون تحديًا جديدًا أخوضه من خلال هذا العمل، وواجهت صعوبة فى بداية العمل لكن بعد ذلك سارت الأمور بشكل جيد بمساعدة المخرج وفريق العمل. فى دراسة الشخصية، هل قمت بزيارات ميدانية للمحاكم للتعرف على طبيعة عمل المحامية؟ اعتمدت بشكل كبير على الورق وعلى جلسات العمل مع المؤلف والمخرج، كما كان لتجاربى الحياتية والمواقف التى عايشتها فى حياتى تأثير كبير على إتقان فنون الشخصية، لذلك لم يكن هناك داع للنزول إلى المحاكم للتعرف على طبيعة عمل المحامى. الشخصيات التى تجسد مهنة معينة عادة تتعرض للانتقاد خاصة لو أساءت لأبناء تلك المهنة.. ألم تقلقى من هذا الأمر؟ على العكس أنا أقدم شخصية محامية تدافع عن الحق وفقًا للشهود والأدلة ورواية المتهم، فالشخصية تمثل الجانب المشرق من تلك المهنة السامية، لذلك لا توجد أى إساءة لأحد. هذا العام تشارك أكثر من فنانة بنفس الشخصية فى السباق الرمضانى، فكيف ترين المنافسة فى تلك المنطقة؟ فى رأيى هى مهنة من الممكن تكرارها وتقديمها طوال الوقت فى أكثر من عمل، لكن المهم الدور والشخصية التى أعتقد أن كل فنان يقدمها من زاوية خاصة به، لذلك لا أعتقد بعدم وجود أى مقارنة، وبالنسبة لشخصية نهى التى أجسدها فهى مختلفة تمامًا عن الأدوار الأخرى وسعيت كثيرًا لتقديمها بشكل مختلف لأنها حقيقية وقريبة من الواقع. هل يحمل العمل أى إسقاط على أحداث معينة مثلما تردد خاصة أنه يتناول أيضًا الإعلام والمهنية بجانب المحاماة؟ المسلسل يتناول الكثير من الجوانب لكن لا يوجد إسقاط على واقع معين أو أحداث بعينها لأن فى كل وقت وزمان هناك فساد مع بعض رجال الأعمال نشاهده على مستوى العالم وفى كل مكان، وأؤكد أننا لم نتحدث عن شخصيات أو أحداث بعينها، وكل هذه الأمور لا تهمنى واقتنعت بالعمل لأنه قريب للواقع وشعرت به وأنظر دائمًا للجديد الذى أقدمه فى الشخصية لكن المعانى لا تعنينى. أثار وجودك فى العمل كبديلة للفنانة روبى الكثير من اللغط خلال الفترة الماضية، فلماذا وافقت على أن تحلى بديلة لها فى العمل، وفى الوقت نفسه هى حلت بديلة لك فى مسلسل «حجر جهنم» ؟ التبادل فى الأعمال الفنية أمر طبيعى وهو ليس عيبًا لأن كل شىء نصيب، فعندما قدمت «ملاكى اسكندرية» كنت بديلة لحنان ترك، الأمر نفسه فى فيلم «شقة مصر الجديدة» كانت هناك فنانة أخرى، وهناك أعمال كنت من المفترض أن أقدمها وقدمها آخرون، وأهم الأدوار التى قدمتها فى حياتى الفنية كنت بديلة لأخريات، لكن فى مسلسل «الميزان» تحديدًا أنا موجودة منذ البداية وكانت هناك جلسات عمل بعد مسلسل «العهد» على تقديم عمل لشخصية محامية ولم نستقر وقتها على اسم المسلسل، وحدثت بعد ذلك ظروف خاصة بى وسافرت خارج مصر، وبعدها وجدت طارق الجناينى يحدثنى عن العمل مرة أخرى ويسألنى عن رغبتى فى تقديمه فقلت له هل توجد أى خلافات مع أى شخص فقال لى: «لا أنا حاليًا فى مرحلة البحث عن بديل» وهو ما يعنى أننى موجودة منذ البداية، أما «حجر جهنم» فكان من المفترض أن يكون خارج رمضان وبعد مشاركتى فى «الميزان» الشركة قررت مشاركة العمل فى رمضان لذلك كان من الصعب أن أقدم العملين فى وقت واحد. يؤكد البعض أنك فنانة تخشين البطولة المطلقة، لماذا تفضلين المشاركة فى البطولات الجماعية وتخشين من البطولة المطلقة؟ أرفض أى عمل بطولة مطلقة لأننى بالفعل أفضل البطولة الجماعية، لأن الفنان خلال تلك النوعية يشعر بأن هناك الكثير من الشخصيات المهمة والأحداث الكثيرة ولا يسير المشاهد وراء حدث واحد وتجد الجمهور يشاهد مباراة تمثيلية، كما أننى أرفض تحمل مسئولية عمل بمفردى إلا نادرًا فى الفيديو لأنه 30 حلقة ولابد من وجود أحداث قوية وكثيرة، لكن فى السينما أقدم أعمال بطولة مطلقة. ما سر موافقتك للعمل مع المخرج أحمد خالد رغم أنها تجربته الثانية فقط؟ أحمد خالد من أكثر العوامل التى جعلتنى أتحمس للعمل خاصة بعد إعجابى بأسلوبه وحسه الفنى، وهو من المخرجين الذين يستطيعون إخراج أفضل الحالات من الممثل، وسعيدة بالعمل معه ومع فريق العمل بشكل كامل. وهل تختلف المنافسة فى رمضان هذا العام مع قلة الأعمال المعروضة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية؟ بالفعل الأعمال هذا العام ليست كثيرة، والميزة هذا العام هى أن معظم الأعمال قوية وتجعلك تشعر أنك فى سباق قوى، وهو ما يعطى طاقة إيجابية قوية أن تقدم عملًا وسط أعمال مميزة وعندما ينجح ويتم مشاهدته بقوة تشعر أنك نجحت بشكل كبير وذلك بعكس وجود المسلسل بجانب أعمال ضعيفة. من بين الأعمال المتنافسة هذا العام مسلسل «المغنى» للفنان الكبير محمد منير والذى أعرف طبيعة علاقة الصداقة بينك وبينه، كيف ترى مشاركته فى الدراما لأول مرة فى هذا الموسم القوى؟ أتوقع له النجاح خاصة أنه يقدم عملًا جيدًا ولديه جمهور عريض يحبه كما أننا أيضًا نحبه. وما حقيقة مشاركتك فى مسلسل «كاميليا» الذى يجسد السيرة الذاتية للفنانة الراحلة كاميليا؟ عرض على بالفعل لكن لم يعرض على السيناريو لذلك فهو عمل متوقف لم أعتذر عنه أو أوافق عليه. ننتقل إلى السينما.. ما حقيقة رفضك لمشاركة محمد هنيدى بطولة فيلمه الجديد «الخطة العمياء» ؟ لم أرفض مشاركة محمد هنيدى العمل كما تردد ولم أصرح بذلك وكل ما فى الأمر أن الفيلم عرض على فى نفس اليوم الذى بدأت فيه تصوير «الميزان» وكان فريق عمل المسلسل جاهزًا لذلك كان من الصعب أن أشارك فى عملين فى وقت واحد وقلت لهم لدى استعداد للمشاركة فى العمل إذا كان بعد شهر رمضان.