روجينا : أنا ممثلة "مش أنانية" ومن حقى أحلم بالبطولة.. جمعتنى كيميا خاصة بطارق لطفى فى "بعد البداية" وسعيدة بعملى مع مخرج"حالة عشق".. راضية عن حياتى الفنية.. وعملى ب3 مسلسلات فى آن واحد أفادنى كثيرا

تعد الفنانة روجينا من الفنانات القلائل اللاتى يطلقن عليهن ممثلات الأدوار الصعبة والمركبة، ولذلك تضيف لأى عمل فنى تشارك فى بطولته، حيث تتواجد خلال الماراثون الرمضانى الحالى فى 3 أعمال منافسة بقوة هى "بعد البداية" و"حالة عشق" و"بين السرايات"، عن أدوارها الثلاثة بهذه المسلسلات، وخطتها المستقبلية، وأشياء أخرى كثيرة، أجرينا معها هذا الحوار.
بداية ألم تخشين من مشاركتك بأدوار رئيسية فى 3 أعمال درامية تعرض فى آن واحد، وهو ما قد ينقلب عليكى بنتيجة عكسية؟
على العكس هذا أفادنى بشدة لأننى لم أكرر نفسى، فكل عمل من الثلاثة مختلف شكلا ومضمونا وأداءً، فدورى فى "بعد البداية"، وهى شخصية الطبيبة التى تعيش فى مشاكل بسبب طليقها الصحفى عمر نصر، مختلف تماما عن شخصية "سمر" فى "بين السرايات"، والتى تحرم من الإنجاب، كذلك بعيد عن دور "فريدة"، الدكتورة الجامعية بمسلسل "حالة عشق"، وهذا درسته منذ أن كنت طالبة بمعهد الفنون المسرحية، وهو كيفية أن أقدم أكثر من عمل فى وقت واحد وأن يكون كل واحد فيهم مختلف عن الآخر من حيث الشكل والتمثيل، وهذا الموسم لم يكن الأول الذى أقدم فيه مسلسلين أو ثلاتة، فسبق وقدمت هذا على مدار أعوام كثيرة سابقة.
وكيف تم ترشيحك لمسلسل "بعد البداية"، والذى يعد أولى بطولات طارق لطفى، وألم تترددى فى قبوله؟
سعدت جدا عندما حدثنى طارق لطفى، وهو من رشحنى للدور، وشرف لى أن أقف بجانبه فى أولى بطولاته، وسبق وتعاونا فى عمل مميز وهو "مع سبق الإصرار"، وكل منا حصل على جائزة على دوره بهذا العمل، وكنت متفائلة بمسلسله هذا للغاية، وقلت لطارق "الناس هتحب المسلسل ده أوى"، وهو ما يحدث الآن، وطيلة عمرى أنا وطارق لطفى بيننا كيميا قوية، وهو أيضا يقول هذا، ونساعد بعض دائما فى أى مشهد يجمعنا، فهو ممثل مش أنانى، وأنا ممثلة مش أنانية.
صورتى ال 3 مسلسلات فى آن واحد، فكيف حرصتى على تجنب تشابه أدوارك بهذه الأعمال؟
السيناريو المكتوب لكل شخصية يفرض عليها تفاصيل معينة، وسبب اختيارى للمسلسلات الثلاثة التى أقدمها هذا العام فى الوقت الذى رفضت فيه أعمال كثيرة أخرى، هو اختلاف دورى بكل مسلسل عن الآخر، فشخصية "سمر" بمسلسل "بين السرايات"، وهى فتاة شعبية تحلم هى وزوجها باسم سمرة بطفل، وبسبب حرمانهما من هذه النعمة تعانى كثيرا، ولذلك استعانت بملابس معينة وتسريحة معينة تناسب هذه المرأة الشعبية، كذلك ملابس "فريدة" الدكتورة الجامعية ب"حالة عشق" لها ملابس وتسريحة مختلفة عن الفتاة الشعبية، وهو نفس الأمر بالنسبة لدورى بمسلسل"بعد البداية"، والذى تطلب طريقة معينة فى كل شىء من حيث الشكل والملابس والأداء.
وعلى أى عمل من المسلسلات الثلاثة التى تشاركين فيها تتلقى ردود أفعال أكثر؟
بأمانة أتلقى على الثلاثة ردود أفعال جيدة فمسلسل "حالة عشق" أتلقى عليه ردود أفعال قوية للغاية، لأنه عبارة عن حالة درامية رومانسية بها غموض، وسعدت بهذا العمل للغاية وبمخرجه إبراهيم فخر، فهو مخرج متميز ومجتهد، وسعدت أيضا بالعمل مع مى عز الدين لأنها تعشق شغلها وتحرص على أن يخرج فى أفضل شكل، كذلك مسلسل "بين السرايات" فهناك كثيرون فى الشارع ينادونى ب"سمر"، وهى الشخصية التى أجسدها بالعمل، هذا بالإضافة إلى ردود أفعال مسلسل "بعد البداية" فاكتشفت أن الجمهور طاير بيه، وهذا العمل كنت متوقعة له النجاح، لكن ليس بهذا الشكل الذى فاق توقعات كل القائمين عليه، خاصة وأن الناس لم تكن واضعة هذا العمل فى حساباتها، كما أننى سعيدة بدورى به، لأنه جديد ومختلف بالنسبة لى من حيث الشكل والمضمون.
ألم تطمحين فى تجسيد دور البطولة، خاصة بعد أن تم تصعيد كثيرون خلال الفترة الأخيرة مثل طارق لطفى؟
كنت من أسعد الناس عندما تم تصعيد طارق لأنه ممثل شاطر وآن الآوان أن يأخذ حقه، وشعرت أن هناك أملا، وأنا لا أخفى أمنياتى أنا الأخرى، فعندى أمل أن يتم إسناد عمل لى وأقدمه بجانب مجموعة من الممثلين المتميزين، وأنا كنت حريصة هذا العام أن أختار أدوارى بعناية، ووقع اختيارى على 3 مسلسلات هامة ورفضت 6 مسلسلات أخرى، وهذا العام للمرة الأولى فى حياتى، يعرض عليا هذا الكم من المسلسلات، والحمد لله دورى بكل عمل مختلف عن الآخر، وسعدت بذلك حتى يرانى الجمهور ممثلة قوية وشاطرة من خلال عدة أدوار مختلفة، وأقول للمنتجين "أنا أقدر أشيل".
وما تعليقك على الانتقادات التى وجهت لمخرج "بعد البداية" على الإكثار من استخدام "الفوكس" أو الصورة المهزوزة فى الحلقة الأولى من المسلسل؟
هذه كانت وجهة نظر المخرج أحمد خالد، بأن يتم استخدام ماضى مشوش وغير متضح المعالم، لشخصية الصحفى عمر نصر، والذى يستيقظ من نومه على كابوس فظيع، وحقائق مزعجة، وهذا أمر طبيعى فهناك مخرجون يستخدمون هذه الصورة فى مشاهد الفلاش باك مثلا، وهو مخرج شاطر.
وبأى نسبة راضية عن حياتك الفنية، وما وصلتى له فيها؟
راضية عن حياتى الفنية بنسبة 100%، فعندما أجلس فى البيت بدون عمل أكون راضية وعندما أتواجد ب3 أعمال أكون راضية، فأنا أجتهد وأترك حياتى الفنية للنصيب المكتوب لى.
بعد الانتعاشة النسبية للسينما، توقعت أن نرى روجينا على الساحة السينمائية، خاصة بعد عودتك بأدوار مميزة منذ عدة سنوات من خلال فيلمى "الفرح" و"محترم إلا ربع"؟
لم يعد هناك فرق بين السينما والدراما، ونجوم السينما بالكامل أصبحوا يتجهون للتليفزيون، وأصبح هناك مواسم للدراما مثل السينما سواء كانت رمضانية أو خارج رمضان، ولن أخفى أمنياتى بالتواجد بها عندما أجد الدور الجيد، وهنا لا أقصد مساحته، ولكن أقصد قوة الدور وتميزه.