تستقبل ديلما روسيف، رئيسة البرازيل اليوم، الشعلة الأوليمبية، في احتفالات تبدو وداعية، حيث يُرجَّح أن يتم وقفها عن العمل بعد أسبوع. وهذا يعنى إنَ حدث وصول الشعلة إلى العاصمة، يمكن أن يكون آخر المناسبات الكبيرة التي تشارك فيها الرئيسة البالغة من العمر 68 عامًا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ووفقًا للوكالة "يفترض أن يبدأ مجلس الشيوخ في 11 أو 12 مايو الحالي جلسات الإقالة بناءًا على اتهام "روسيف" بالتلاعب بحسابات الحكومة، ما يمكن أن يؤدى بشكل تلقائي إلى وقفها عن العمل لأشهر إذا صوت المجلس على إدانتها بالأغلبية البسيطة، على أن يتولى نائبها ميشال تامر، زعيم أكبر أحزاب يمين الوسط في البرازيل الرئاسة. وقد يستغرق التصويت النهائي بأغلبية الثلثين على إقالة روسيف نهائيًا أشهرًا، لكن إذا لم تتم تبرئتها، فلن تعود إلى السلطة وسيبقى (تامر) في منصب الرئاسة حتى الانتخابات المقبلة 2018. وأدانت "روسيف" أمس الأول "الإنقلاب"، وأكدت لأنصار حزبها أنها "ستكافح حتى النهاية"، لكن يبدو أن مجلس الشيوخ سيقرر عزلها بشكل شبه مؤكد، حسب الوكالة الفرنسية، ويبدو أيضًا أنها استسلمت لذلك، حيث ذكرت صحيفة فولا ديلي أمس الأول، أنها "«أمرت بإفراغ خزانتها". ولا يتعلق الأمر بإفراغ الدروج فقط، إذ يبدو أن وزراء حزبها -حزب العمال- سيضطرون على ما يبدو للبحث عن وظائف جديدة. من جانبها تتهم المعارضة - الرئيسة اليسارية بالتلاعب بالحسابات العامة في 2014، وهي السنة التي أُعيد انتخابها خلالها، وذلك بهدف إخفاء حجم الأزمة الاقتصادية، وكذلك في أوائل عام 2015، ويفترض أن تحاول روسيف إقناع مجلس الشيوخ بأن التلاعب بالحسابات الذي تُتهم به ليس تهمة تستدعي الإقالة، وأن العملية سياسية وليست قانونية، وهي حجة رفضها مجلس النواب الشهر الماضي. يذكر أن الحرب اشتعلت مجددًا بين ديلما روسيف، والمعارضة في بلادها، واتهمت رئيسة البرازيل قادة المعارضة بالتخطيط لتقليل حقوق العمال في قوانين العمل الحالية، وخفض المعونات الاجتماعية للفقراء إذا قرر مجلس الشيوخ إقالتها. ووفقًا لقناة "تي إن 8" البرازيلية، فإن روسيف قالت في عيد العمال بساوباولو: إن "عزلها من منصبها سيفتح المجال لتفكيك قوانين العمل"، مضيفة "ليس هذا انقلابًا على حكومة منتخبة ديمقراطيًا فحسب، بل هو انقلاب أيضًا على حقوق لعمال هذا البلد".