أعلن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أنَّه سيتم التخلص من شحنة المبيدات المسرطنة "اللاندين" الموجود بميناء الأدبية بالسويس، خارج مصر وليس داخلها، مشيرًا إلى أنَّ الإجراءات التي تتخذ في ملف "اللاندين" هي إجراءات دولية تحتاج إلى التريث. وقال فهمي، في تصريحاتٍ له، اليوم الثلاثاء: "نتوخى الحذر تجاه شحنة اللاندين الموجود بالبلاد، وذلك لأنَّنا لا نمتلك خبرات وطنية فنية محلية لكيفية التخلص من اللاندين كمبيد مسرطن، وهذا المشروع له إجراءات دولية وليست محلية لذلك يأخذ وقتًا". وأضاف فهمي أنَّه تمَّ إرسال كراسة الشروط والمواصفات المتعلقة بالمناقصة العالمية للتخلص من هذه الملوثات إلى البنك الدولي، لافتًا إلى أنَّ المناقصات العالمية لها شروط تسير عليها ولها ضوابطها ومعاييرها الفنية، وتمَّ إعداد تلك الشروط من قبل خبراء عالميين وفقًا لتوصيات منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" وخبراء البنك الدولي. وتابع: "نتوقع بدء عمل الشركة التي ستتخلص من اللاندين في شهر يونيو المقبل" مشيرًا إلى أنَّه يتم حاليًّا الاتفاق مع الدول التي ستمر من خلالها الشحنة وفقًا ل"اتفاقية بازل". وأوضح الوزير: "الشحنة تحت السيطرة حاليًّا بعد كبسلتها تمامًا، وهي مغلقة جيدًا في كونتينر وغير قابلة للتسرب.. الشحنة آمنة ومحكوم غلقها جيدًا، وذلك بشهادة الخبراء الدوليين". واستطرد: "هذا الملف استغرق 15 عامًا لأنَّه ليس مجالا للاختبار ولكن الوزارة استطاعت أن تنجز العديد من الخطوات في ملف اللاندين، وهذا المشروع من أهم المشروعات التي تعكف عليها وزارة البيئة، نظرًا لخطورة هذه المواد". ولفت إلى أنَّ هذا المشروع ممول من الجيف "مرفق البيئة العالمي" بمنحة قدرها ثمانية ملايين دولار، ويديره البنك الدولي وتسهم فيه الحكومة المصرية بمبلغ ستة ملايين دولار "أربعة ملايين من وزارة البيئة، ومليون من كل من وزارة الكهرباء والزراعة". ومن المقرر أن يزور وزير البيئة اليوم محافظة السويس، وتتضمن الزيارة ميناء الأدبية لتفقد اللاندين "المبيدات المسرطنة" ومخازن الفحم.