منذ افتتاحها في مصر قبل 4 سنوات، وتشهد سينمات "IMAX" إقبالًا شديدًا من الجمهور، وذلك لما تتميز به من تقنيات استثنائية، إلا أن الأمر لم يتوقف هنا بل وصل إلى مطالبة بعض الفنانين من الجمهور أن يشاهد أفلامهم في هذه السينمات تحديدًا، ولكن لماذا كل هذا الإطراء على هذه النوعية من السينمات؟ وما الذي يوجد في هذه النوعية تحديدًا دون غيرها؟ "التحرير لايف" تُجيب في هذا التقرير على بعض هذه الأسئلة، ونستعرض مراكز قوة سينما ال"IMAX". ما هي سينمات ال"IMAX"؟ سينما "IMAX"، أحد أنواع السينمات، يتم عرض الأفلام فيها بآلات مخصصة صنعتها الشركة الكندية "IMAX"، هي اختصار لكلمة "IMAGE MAXIMUM - إيمدج ماكسيمام". البداية بدأت هذه التقنية في الانتشار عام ٢٠٠٢، إذ تحول بعض الأفلام السينمائية للعرض في دور العرض الخاص ب"imax" فقط، فيما اتجهت أفلامًا أخرى إلى تصوير بعض مشاهدها بكاميرات مخصصة للعرض بنفس التقنية. أما في مصر، فتم افتتاح سينما "IMAX" للمرة الأولى بمجمع أمريكا بلازا بمدينة الشيخ زايد، عام 2012، وتم عرض فيلم "The dark Knight Rises". آراء الفنانين المصريين في هذه السينمات قال الفنان مصطفى قمر، عن هذه التقنية، إنها تساعد بشكل كبير في حل مشكلة القرصنة التي تعاني منها السينما المصرية حاليًا. فيما قال المنتج الراحل محمد حسن رمزي، إن وجود هذه الشاشات العملاقة سيجذب الجمهور من جديد لدور العرض، ليس فقط لمشاهدة الأفلام، ولكن لمشاهدة الشاشات الكبيرة وتجربة إحساس المشاهدة من خلالها، بدلًا من البقاء في المنازل أمام شاشات التليفزيون التقليدية أو أجهزة الكمبيوتر. أما الفنان أحمد حلمي، فأكد أن مصر كانت بحاجة إلى تطور في تقنية السينما، مشيرًا إلى أن مثل هذه السينمات في مصر سوف يحرك الركود السينمائي. ويبقى السؤال الأهم.. بماذا تتميز هذه السينمات عن غيرها؟ هذا السؤال تتلخص إجابته في 5 نقاط مهمة سنشرحها بالتفصيل على لسان رمزي خوري، مدير مشروع "IMAX" في مصر. أول تلك الأسباب هو حجم الشاشة العملاقة، حيث يبلغ طول الشاشة في "آي ماكس" 13 مترًا، وهو طول عمارة ذات 4 طوابق تقريبًا، بينما يبلغ عرضها 24 مترًا، وهو ما يعادل 10 شاشات عرض عادية في السينمات الأخرى. ويتيح هذا الحجم للمشاهد رؤية تفاصيل أكثر بالصورة، كما تعرض هذه الشاشات الأفلام بتقنية ال "2d" وال"3d" أيضًا. أما السبب الثاني، فهو مكنة العرض الخاصة بها، حيث تستخدم هذه السينمات أسلوب جديد، وهو وضع 2 مكن عرض وليس واحدة فقط، ويتم تشغيلها بحيث يعملان في نفس الوقت ويتم وضع الصورتين على بعضهما، وهو ما يوضح الصورة والألوان أكثر من الطبيعي. ويقول "خوري" إن هذه التقنية هي أكثر ما يمكن للعين أن تشاهده، حيث لن ترى عين المشاهد أوضح من ذلك. السبب الثالث، هو الصوت الخاص بهذه التقنية، حيث يستخدم فيها نظام صوتي قوي للغاية بقوة 12 ألف وات، وهو ما يعد نقلة حقيقية لدور العرض السينمائي. كما أن قوة الصوت لا تؤثر على دقته، بمعنى أنه إن شهد أحد مشاهد الفيلم المعروض انفجار ما، وفي الوقت ذاته صدر أي صوت آخر، يتم سماع وملاحظة الصوتين مهما كان أحدهما ضعيفًا. أما الرابع فهو قياس الأفلام ذاته، حيث تستخدم "IMAX"، أكبر قياس أفلام عرفته صناعة السينما، ويعادل 10 أضعاف القياس العادى "35" ملم ، وهو ما يضع المشاهد فى قلب الحدث ليتعايش معه كما لو كان حقيقة فى تجربة مع صور ضوئية غاية فى الوضوح ليغرق المشاهد فى تجربة فريدة ومعنى آخر للمشاهدة. السبب الخامس والآخير، هو تصميم قاعة العرض، إذ تم تصميمها على أن يرى المشاهد كل أنحاء الشاشة أيًا كان مكانه، بمعنى آخر عندما يبدأ العرض وينظر المشاهد للأمام لا يرى أي شيء سوى الشاشة فقط. - أول فيلم تم عرضه في العالم باستخدام تقنية "IMAX"، كان فى اليابان عام 1970. - أول فيلم مصري يتم عرضه في هذه السينمات كان فيلم "جوه اللعبة" للفنان مصطفى قمر. - أول دولة عربية تعرض هذه التقنية هي الإمارات. - تتسع قاعة العرض بها ل500 فرد فقط.