الرغبة في تحقيق اكبر تأثير بصري ممكن للفيلم السينمائي بدأت منذ فترة مبكرة مع تطور أساليب العرض السينمائي .. ومرت بمراحل مدهشة حتي وصلت إلي ما يعضر الآن ب سينما إيماكس "Imax" التي تضع المتفرج علي هذا النوع من العروض داخل المشهد السينمائي. محاطا بصور عملاقة ساطعة الوضوح تبرز أصغر التفاصيل وتجعل الألوان في أقوي درجات النقاء بالاضافة إلي صوت مجسم لكل ما يصدر من الشاشة من مؤثرات . وألحان وأصوات صادرة من كآئنات طبيعية من كواكب وغابات ؤأمواج أو رياح أو زقزقة عصافير بها. في عام 1929 قدمت شركة فوكس للقرن العشرين الأمريكية خطوة علي هذا الطريق باختراع الشاشة العريضة "70 ملم" "fox grandenr" وفي الخمسينات من القرن الماضي قدمت "السينما سكوب" "1953" وسينما الف تافيجون "vista vision" الشاشة المجسمة والشاشة المقسمة إلي عدد من الشاشات من زوايا أو لقطات أخري في السياق الروائي. هذه الأساليب المختلفة في طرق تقديم الفيلم علي الشاشة بالأحجام ونسب الطول والعرض التي تصل بالمشهد السينمائي إلي أقصي تأثير واحتواء للمتلقي وكذلك يتضاعف التأثير الكلي لتجربة استقبال الفيلم داخل صالة العرض.. إن التطور التكنولوجي في هذا المجال لا يعرف نهاية. ولن يكف عن إبتكار الأنظمة التقنية الخاصة بتقديم التجربة البصرية .. وتزويدها بعناصر الإبهار المرئي والإثارة المحسوبة والمملوسة. وقد تنافست الشركات الكندية والأمريكية في اختراع وتطوير الماكينات الخاصةبعرض الفيلم. وساهمت التكنولوجيا الرقمية التي لا تكف عن التطور في الوصول بصناعة الترفيه البصري إلي ذروة الإثارة واشاعة البهجة .. ومنذ عام 2002 تحولت كثير من الأفلام الأمريكية ذات الإنتاج الضخم إلي نظام الايماكس Imax التي تتطلب بالضرورة صالات عرض سينمائي مجهزة تقنيا لهذا النوع من العروض. فليست كل الصالات السينمائية تمتلك امكانيات العرض بنظام الايماكس "Imax". وكلمة Imax اختصار لكلمة Jmage ومعناها صورة 28 وكلمة "maximum" ومعناها أقصي شئ. والمعني المقصود الصورة من أقصي حجم لها أو نجازا "الصورة العملاقة" ومؤخرا عرفت مصر هذا النظام الخاص بعرض الفيلم بعد أن توفر بعض المصريين النافذين في صناعة السينما والحريصين علي تطويرها والوصول بنظم العروض السينمائية إلي أحدث الطرق المعروفة عالميا. وفروا الامكانيات الخاصة التي تتيح لجمهور السينما مشاهدة الأفلام وفق هذا النظام. والآن يوجد العديد من الأفلام الأمريكية في عدد من صالات العرض المصرية التي تقدم وفق هذا النظام منها أفلام "العالم المظلم" "dark world" و"ألعاب الجوع" "hanger game" وفيلم "ذا هوبيت" " The hobbit".. هذه الطريقة في التقديم استخدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في البداية استخداما خاصا نظرا لارتفاع التكلفة وطبيعته وأدوات الانتاج ونظام التقديم علي الشاشة . من عمل أفلام تسجيلية تناسب العروض الخاصة في المؤسسات والمتاحف ومراكز العلوم. فالآن التصوير الخاص بنظام الايماكس بقدورها أن تسور دوران الأرض وتسلق جبل ايفرت وتكتشف أعماق المحيط الأطلنطي وتزور القطب الجنوبي. أصبح من الممكن بهذا النظام تسجيل الاكتشافات العلمية للكواكب والقضاء فضلا عن الاختراعات .. العلمية الأخري ذلك لأن طبيعة الصورة التي توفرها آلة تصوير الإيماكس تتميز بخواص تزيد من قوة الحضور بالوضوح والتركيز فضلا عن الحجم العملاق الذي يضع المشاهد في بؤرة المشهد المصور وكأنه حاضر في قلب التجربة البصرية ومحاطا بأصغر تفاصيلها.. ومن المؤكد أن إنضمام مصر إلي الدول المالكة لصالات العرض المجهزة بهذا النظام يغير من مفهوم الترفيه بصريا. ويضع معاييرا جديدة لعملية الفرجة . ويطرح تحديات أمام صناع الفيلم المصري وشركات الإنتاج والتوزيع السينمائية.