لم يتوقف التقدم التقني في مجال العروض السينمائية بإدخال خاصية آل3D التي إنتشرت في السنوات الأخيرة, لكن توجد تقنية أخري تدخل مصر قريبا اسمها آلIMAX. ال3D أقبل عليها الجمهور إقبالا واسعا وذلك باستخدام النظارات التي تجسم الصورة, وهي ضرورية لأنها تركب الصورة اليمني علي الصورة اليسري لأنه يتم عرض صورتين منفصلتين, وتكون النظارة أداة الربط بينهما. أما ال(IMAX) فهي تقنية كندية و أحدثت تغييرا جوهريا في صناعة السينما وتعتمد أن الفيلم نفسه يتم تصويره من البداية من خلال كاميرا ديجيتال معينة, وقد أستخدمت في بادي الأمر بإنتاج أفلام وثائقية علمية وتعليمية وخلافه... ثم أنتجت أفلام للتسلية وأخري قصيرة منذ عام1991 وحتي2001 حيث تم أيضا إدخال خاصية ال3D علي خاصية الIMAX وذلك بتحويل المادة الرقمية الأولي إلي المادة الرقمية الثانية,.. ووصل الأمر أن شركة ديزني العالمية للأفلام المتحركة أنتجت أول أفلامها فانتازيا2000 وهو أول فيلم متحرك بكاميراIMAX. كما حولت الي هذه التقنية الأفلام الشهيرة مثل الجميلة والوحش والملك الأسد وهناك أفلام كثيرة مليئة بالحركة والإثارة تم إختيارها لعرضها بهذه الطريقة مثل ماتريكس و هاري بوتر ومن المنتظر قريبا عرض فيلم جديد تم تصويره خصيصا باستخدام هذه التقنية وهو باتمان حيث إن هذه الأفلام تكون أكثر تشويقا باستخدام هذه التقنية العالية, لأن المتفرج يشعر وكأنه مع البطل في الفيلم حيث إن الشاشة تكون عملاقة والصورة مجسمة وواضحة تماما, وكل صفوف المقاعد بصالة العرض بالسينما تأخذ زاوية حادة حتي يشعر المتفرج أنه وحده بقاعة العرض العملاقة.. يبلغ حجم الشاشة16122 مترا عرضا وتوجد أكبر شاشة عرض في العالم بإستراليا حيث يبلغ حجمها إرتفاع عمارة8 أدوار ونظرا للتكلفة الباهظة في إنشاءهذه القاعات السينمائية في دور عرض صممت خصيصا لها تصل سعر التذكرة إلي ضعف تذكرة الأفلام العادية.. ولنجاح هذه التجربة فقد تم ترشيح عشرة أفلام للحصول علي الأوسكار, وقد حصل هذا الإختراع نفسه علي جائزة الأوسكار عام1996 نظرا للإنجاز العلمي والتكنولوجي الهائل به.. وبلغ عدد دور العرض الImax في العالم650 دارا للعرض جزء كبير منها في أمريكا والصين وأيضا في اليابان ودبي. أما في مصر فسيفتتح قريبا سينما عملاقة بالشيخ زايد بهذه التقنية وستكون أكبر شاشة في الشرق الأوسط حيث يبلغ طول الشاشة13.5 متر وعرضها24 مترا, وهو طول عمارة4 أدوار فيها إضاءة شديدة وقوية عن طريق بروجيكتور قوي, وهو عبارة عن ماكينتين بجانب بعضهما وصورتين متطابقتين فوق بعضهما البعض, كما ستكون هناك سماعات معلقة خلف الشاشة نظرا لضخامتها.. وستكون الشاشة من خلال مجمع سينمائي به هذه القاعة العملاقة و13 قاعة عرض عادية كما هو متبع في مختلف دول العالم. ولكن من جانب آخر كان هناك هجوم علي هذه التقنيات الحديثة نظرا لما تمثله من خطر علي صحة الانسان. فهناك البعض يوصفها بأنها هوجة هيستيرية ستزول قريبا لأنها غريبة علينا. وقد أرجع العلماء والأطباء العالميون أن استخدام هذه التقنيات خطر علي العين لأنه يتم التركيز علي زاوية واحدة فقط وترك باقي المشاهد لكي يستطيع ملاحقة السرعة الفائقة التي اصطنعها المخرج ليضفي مصداقية علي الفيلم, كما أن البعض يصاب بالصداع الشديد نتيجة تركيز العين علي الصورة غير الطبيعية فيترجمها الي الذهن بمجهود مضاعف مما يسبب الصداع وهذا يؤثر بالسلب علي مخ الانسان.. كما أن البعض ذهبوا الي الاطباء بسبب الشعور بالقئ والغثيان نتيجة السرعة الفائقة وتجسيد المشاهد بطريقة متلاحقة قد تضر أيضا بالجهاز الهضمي. ولكن السؤال المطروح الأن هو... هل ستستمر هذه التقنيات في تقدمها بسبب الإقبال الجماهيري الكبير أم سينصرف عنها المتفرج بعد فترة بعدما يشعر أنه فقد الاحساس بمشاهدة الصورة الطبيعية وأنصرف عن الأفلام الانسانية لمتابعة هذه التقنيات التي تعتمد علي أفلام الاثارة والتحريك فقط.