"ذا ناشيونال": مصر وقطر يعدان مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة باللغة الإنجليزية عن مسؤول كبير مطلع على المفاوضات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة قوله إن مصر وقطر يعدان مسودة متكاملة لهدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال كميات مناسبة من المساعدات الغذائية والإنسانية للفلسطينيين في القطاع.
وقال المسؤول "قد يكون هناك إعلان إيجابي في وقت لاحق لكننا لا نزال نعمل عليه"، على الرغم من عدم تحديد التفاصيل.
تدخل قطري
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى مصر لدفع المحادثات إلى الأمام."
ويزور وفد من حركة حماس القاهرة منذ الأسبوع الماضي لإجراء مباحثات.
وفي وقت سابق الأحد، قالت مصادر إن الوسطاء المصريين والقطريين أحيوا اقتراحا بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 10 رهائن، في محاولة في اللحظة الأخيرة لتجنب هجوم بري إسرائيلي على مدينة غزة.
وتتضمن الخطة ضمانة أميركية مكتوبة بأن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن انسحاب القوات من غزة والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد سوف تبدأ خلال فترة الهدنة وتستمر حتى التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدر: "قدّم القطريون والمصريون الخطة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، وهم الآن ينتظرون ردّهما". وأضاف: "إنّ العودة إلى الخطة القديمة للتوصل إلى اتفاق جزئي، لا شامل، يهدف إلى درء هجوم إسرائيل على غزة".
وذكرت المصادر أن الخطة تضمنت إطلاق سراح عشرة رهائن، بالإضافة إلى رفات ما لا يقل عن خمسة عشر رهينة قضوا في الأسر، مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. ويُقدر أن حماس لا تزال تحتجز نحو خمسين رهينة، يُعتقد أن عشرين منهم على قيد الحياة.
تدفق المساعدات الإنسانية
يتضمن الاقتراح الأخير تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث لقي العشرات حتفهم جوعًا أو أمراضًا ناجمة عن الجوع. كما تتضمن الخطة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان.
ورفضت المصادر التكهن بكيفية رد إسرائيل على الاقتراح الذي يعتمد إلى حد كبير على خطة سابقة طرحها مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وانتشرت أنباء الاقتراح في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لإرسال قواتها إلى مدينة غزة، حيث لجأ نحو مليون شخص من الحرب.
بدأت الاستعدادات للهجوم، إذ تؤكد إسرائيل أن حربها على غزة ستستمر حتى هزيمة حماس وتسليمها سلاحها. كما تريد إسرائيل إدارة مدنية في القطاع، بعيدًا عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو حماس. كما أصرت إسرائيل على الاحتفاظ بدور أمني شامل في غزة.