استكملت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأربعاء، مرافعتها في القضية المعروفة إعلاميًا ب"العائدون من ليبيا"، والمتهم فيها 16 عضوًا بالانضمام لجماعة إرهابية من شأنها تكدير السلم والأمن العام بالبلاد، والتخطيط لارتكاب أعمال إجرامية. وبدأ ممثل النيابة حديثه شارحًا أن المتهم الأول أحمد إمام استأمنته الدولة على أحد دور العبادة بشبرا الخيمة، فقام باستقطاب رافقه من باقي المتهمين، وأقنعهم باستباحة دماء المصريين وأموالهم، وبثَّ فكره الضال في نفوسهم، وحمل السلاح، وانضم لجماعة تابعة للقاعدة في ليبيا. وأضافت النيابة، أن المتهم "إمام" اتخذ من مسكن المتهم أنور عبد الله بشبرا الخيمة مكانًا لانعقاد اجتماعاتهم، وتدربوا على فك وتركيب الأسلحة وكيفية تصنيع وإعداد العبوات الناسفة. وأردفت: "المتهم إمام كوَّن جماعة استباحت من خلالها دماء الحاكم والمحكومين، فكلف المتهم الثاني مصطفى عبد الوهاب بإدخال أسلحة للبلاد عبر الحدود المصرية الليبية، وبذلك اكتملت جماعة السوء لترويع الآمنين من أجل الدمار والخراب، وأراد الله أن يرد كيدهم في نحورهم". وأوضح ممثل النيابة، أن المتهمين استخدموا منطقة "البرانية" النائية بأسوان؛ لتدريب أعضاء الجماعة الإرهابية، ودلل على ذلك بوجود أدلة قاطعة بالحجة واليقين منها ما توصلت إليه تحريات الشرطة. واختتم ممثل النيابة العامة مرافعته قائلاً: "المتهمون تاجروا باسم الدين، واستباحوا الدماء، وادعوا بأن الله يسمح بسفك الدماء هباءً دون أحكام شرعية، لكن الله حرم القتل. وخاطبت النيابة رئيس المحكمة: "سطروا بعدلكم وحكمكم أقصى العقاب على المتهمين، سطروا حكم الله".