استمعت، اليوم، الأربعاء، محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار حسين قنديل، إلى مرافعة النيابة العامة فى القضية التى يحاكم فيها 13 متهماً والمعروفة إعلاميًا ب«خلية طنطا الجهادية»، وذلك على خلفية اتهامهم بالتخطيط لاستهداف قوات الجيش والشرطة، بمحافظة الغربية. ممثل النيابة العامة استهل مرافعته بتلاوة الآية القرآنية " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "، مشيراً أن ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر كان مرتعاً للإرهاب، ومثار فتنة ضربت عقول من اعتصم به وأعينهم فأعيتها، وانتهت بهم إلى تكفير الحاكم ورجال الشرطة والجيش ولم يسلم القضاء منهم، فكفروهم، ووصفوا مصر بأنها دار حرب، لأنها لا تطبق شرع الله، وأهلها أهل شرك، فدماء أهلها حلال، وأموالها مستباحة، واستمر هؤلاء المارقين من الدين كما يمرق السهم فى البرية، ونسبوا كل آية لأنفسهم، وادعوا أنهم القائمين على أمور الدين، فبدلوا أحكامه، وحملوا السلاح، واختزلوا الجهاد فى القتال، واختزلوا القتال فى القتل. ووصفت النيابة خلال مرافعتها بالجلسة التى انعقدت بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، المتهمين بأنهم «سفهاء الخناجر»، آمنوا بغير علم بالقتل كوسيلة، فاستباحوا الدماء، واستحلوا الأموال، ولم يهابوا الله ولا الوطن.
ممثل النيابة قال لرئيس المحكمة «إن المتهمين اتخذوا من فكر كبيرهم سيد قطب الذى فسر القرآن فى محبسه، وأخذ يكفر البلاد والعباد، طريقاً لحياتهم، متناسين انتمائهم للوطن». وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن المتهمين أسسوا جماعة لانتهاك الحرمات باسم الدين والدين منهم براء، لافتاً أن المتهم الأول بالقضية اتخذ من التكفير منهجا ومن الشيطان حليفا، شارحاً أنه استخف بباقى المتهمين ليأمرهم فيطاع خرجوا من المعتقل يحملون أمل الطامعين ومعهم أفكار الكفر، واستخف بالمتهمين، ليغرس في نفوسهم دعوة الجهاد، فكلف المتهم أحمد مصطفى الشيخ لتجهيز الأسلحة للقتل والتخريب. وأضاف ممثل النيابة أن المتهم السابع سعى لتدبير مقر تنظيمى بعيد عن أعين الرقباء لتجميع الأسلحة لاستخدامها ضد الوطن من رجال الشرطة ورجال القوات المسحة وأنتم رجال القضاء.