أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، جلسة محاكمة 13 متهمًا ب"خلية طنطا الإرهابية"، لاتهامهم بتشكيل خلية إرهابية بمدينة طنطا لاستهداف قوات الجيش والشرطة بالغربية ل20 مارس لمرافعة الدفاع. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسين قنديل وعضوية المستشارين أحمد أبو الفتوح وسامى زين الدين وعفيفى عبد الله المنوفى وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد. وطالب المتهم أحمد ح بالخروج من القفص والحديث لهيئة المحكمة، وعقب خروجه طالب رئيس المحكمة بأنه سيترافع عن نفسه وأنه لا يريد أن يترافع عنه أحد. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهمين أنشأوا وأسسوا الخلية على خلاف أحكام القانون، بهدف الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى. وفي بداية الجلسة استهل ممثل النيابة العامة مرافعته بالآية القرآنية: "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"، مضيفا أن المتهمين هم سفهاء الخناجر، أمنوا بغير علم بالقتل كوسيلة، فاستباحوا الدماء، واستحلوا الأموال، ولم يهابوا الله أو الوطن. واضاف ممثل النيابة العامة أن ميدان رابعة العدوية كان مأوى للإرهاب، وفتنة ضربت قلوبهم فأعمتها، وعقولهم فأعيتها، وانتهت بهم إلى تكفير الحاكم ورجال القضاء والجيش والشرطة، فوصفوا مصر بأنها دار حرب، لأنها لا تطبق شرع الله، وأهلها أهل شرك، فأموالها مستباحة، ودماء أهلها حلال، واستمر هؤلاء المارقين من الدين كما يمرق السهم فى البرية، ونسبوا كل آية لأنفسهم، وادعوا أنهم القائمين بها، وبدلوا أحكام الدين، وحملوا السلاح، واختزلوا الجهاد فى القتال، واختزلوا القتال فى القتل. ووجه ممثل النيابة حديثة لرئيس المحكمة قائلا:"إن المتهمين اتخذوا من فكر كبيرهم سيد قطب الذى فسر القرآن فى محبسه، وأخذ يكفر فى البلاد والعباد، ونسوا أن الوطن هو انتماء أصيل". وأضاف ممثل النيابة العامة أن المتهمون أسسوا جماعة لانتهاك الحرمات باسم الدين والدين منهم برىء، مؤكدا أن وقائع القضية مع المتهم الأول الذى اتخذ من التكفير منهجا ومن الشيطان حليفا. وتابع ممثل النيابة العامة أن المتهم الأول وبعض المتهمين في القضية خرجوا من المعتقل يحملون أمل الطامعين ومعهم أفكار الكفر، واستخف بالمتهمين فيأمرهم فيطاع، ليغرس في نفوسهم دعوة الجهاد، فكلف المتهم أحمد مصطفى الشيخ لتجهيز الأسلحة للقتل والتخريب. واستكمل ممثل النيابة مرافعته قائلا: "أحمد مصطفى الشيخ ضابط القوات المسلحة السابق الذى كان مع خير أجناد الأرض لينضم لأخبث أجناد الأرض، أين هو من سواعد الرجال وشرف الأبطال، وبعد أن جردته القوات المسلحة من شرف الخدمة، قام بتدريب أعضاء الجماعة بدنيا وعسكريا".