تأجيل «خلية طنطا» ل20 مارس.. والنيابة: «المتهمون قرأوا الدين من نعله»

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار حسين قنديل، تأجيل محاكمة 13 متهماً في قضية «خلية طنطا الجهادية»، المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابى، لجلسة 20 مارس لسماع مرافعة الدفاع، وذلك في ضوء اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، لاستهداف عناصر الجيش والشرطة بالمحافظة.
واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة في القضية، وبدأ ممثل النيابة العامة مرافعته بالآية القرآنية: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا»، واستكمل ممثل النيابة مدعمًا مرافعته بالحديث الشريف: «مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي بِسَيْفِهِ يَضْرِبُ بَرَّهَا، وَفَاجِرَهَا لا يَتَحَاشَى مُؤْمِنًا لإِيمَانِهِ، وَلا يَفِي لِذِي عَهْدٍ بِعَهْدِهِ، فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي»، مؤكدا أن المتهمين هم سفهاء الخناجر، والبنادق، أمنوا بغير علم بالقتل كوسيلة، فاستباحوا الدماء، واستحلوا الأموال، ولم يهابوا الله أو الوطن.
وأضاف ممثل النيابة: «كان ميدان رابعة العدوية مأوًى للإرهاب، وفتنة ضربت قلوبهم فأعمتها، وعقولهم فأعيتها، وانتهت بهم إلى تكفير الحاكم ورجال القضاء والجيش والشرطة، فوصفوا مصر بأنها دار حرب، لأنها لا تطبق شرع الله، وأهلها أهل شرك، فأموالها مستباحة، ودماء أهلها حلال، واستمر هؤلاء المارقون من الدين كما يمرق السهم في البرية».
وتابع: «المتهمون الماثلون نسبوا كل آية لأنفسهم وادعوا أنهم القائمون بها، وبدلوا أحكام الدين والجهاد من الدعوة والحجة والبيان وحملوا السلاح، واختزلوا الجهاد في القتال، واختزلوا القتال في القتل، واتخذوا من فكر كبيرهم سيد قطب الذي فسر القرآن في محبسه، وأخذ يكفر في البلاد والعباد ونسوا أن الوطن هو انتماء أصيل جُبل عليه أصحاب الفطرة السليمة، ووجه حديثه لهيئة المحكمة قائلا: «سيدي الرئيس، هؤلاء المتهمون ينطبق عليهم قول الإمام محمد عبده، إن هناك من يقرأ الدين من نعله، فهؤلاء بالفعل قرأوا الدين من نعله».
وتابع ممثل النيابة مؤكدًا أن المتهمين أسسوا جماعة لانتهاك الحرمات باسم الدين والدين منهم بريء، وتبدأ قضية هذه الدعوى، المتهم الأول كان والده موظفًا في هيئة الصرف الصحى، واتخذ من التكفير منهجًا ومن الشيطان حليفًا واعتقل منذ عام 2006 وحتى 2013.
وعقب انتهاء النيابة العامة من مرافعتها، طلب أحد المتهمين الخروج وسمحت له هيئة المحكمة، وأوضح أنه يريد الحديث والدفاع عن نفسه، مؤكدًا أنه لم يوكل محاميًا ولا يريد توكيل محامٍ، ليخبره رئيس الهيئة أن ذلك غير جائز قانونا، ولكنه سيسمح له بالحديث، وسمحت المحكمة لمتهم آخر بالخروج بناءً على طلبه، وطلب من المحكمة السماح له بعدم حضور الجلسة والجلسات القادمة.