تستمع محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار معتز خفاجى إلى مرافعة ممثل النيابة أثناء نظر محاكمة 7 متهمين ب"خلية أكتوبر"، بتهمة ارتكاب جرائم تشكيل خلية إرهابية وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء بمدينة أكتوبر مما أدى إلى قتل شرطى، إلى جانب تخطيطهم لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة. وقال ممثل النيابة فى مرافعته:" إن المتهمين استباحوا الدماء ووقع ضحيتهم العشرات من الأبرياء، وذلك من أجل إرضاء عقيدتهم الفاسدة التى تكفر المجتمع"، -بحد تعبيرها-. وأضاف بقوله: ولكنهم نسوا أن لنا أخوة فى الوطن يشاركوننا همنا وفرحنا وهم أهل كتاب (الأقباط)، واليوم نصرخ أمام عدالة المحكمة لتوقيع أقصى عقوبة عليهم، لأنهم تعلموا على أيدى الشيطان، الذى رسخ فى عقولهم أن المسيحيين يحل دمهم بينما نسوا تعاليم الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم) الذى وصانا على الأقباط، وقاموا بإرهاب الآمنين وتكفير حكام الوطن لتسقط الدولة وتصبح صيدا ثمينا للأعداء". وهنا قاطعه أحد المتهمين بقوله "أنتم اللى خرجتم على الشرع مش إحنا ورفضتم تطبيقه". وتابع: لقد عقد المتهمون العزم على استهداف وقتل رجل شرطى بهدف بث الرعب فى نفوس مؤسستى الجيش والشرطة، فضلا عن قيامهم بمهاجمة كنيسة العذراء لإشاعة الفتنة الطائفية بين عنصرى الأمة الواحدة. واستطرد: ولكن الله جعل كيدهم فى نحورهم، ولا بد للعدالة أن تتخذ مجراها وأن تقتص من أجل شهداء الوطن وحماه وكيداً وتنكيلاً فى قوى الإرهاب الباغى المظلم. كان المستشار هشام بركات، النائب العام، سبق أن أمر فى شهر مارس الماضى، بإحالة المتهمين السبعة إلى محكمة الجنايات، حيث تضمن قرار الاتهام 4 متهمين محبوسين احتياطيا على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الهاربين وحبسهم احتياطيا وتقديمهم للمحاكمة. والمتهمون هم: محمد إبراهيم فتحى محمد، وكنيته أبوأنس، 27 سنة، نقاش، محبوس احتياطيا، ثم وليد حافظ مهران عبدالرحمن، وكنيته خطاب، 34 سنة، عاطل، محبوس احتياطيا، ومحمد أحمد حسن عبده، وكنيته أبوخطاب، 27 سنة، عامل"هارب"، ومحمد عبدالحميد إبراهيم، وكنيته أبوالقعقاع، 21 سنة، سائق، محبوس، وأحمد سعد محمد، وشهرته أحمد الصغير" هارب" وأحمد محمد فؤاد عبدالرحمن، وكنيته أبويوسف، 35 سنة، مسئول تطبيقات نظم معلومات، محبوس، وإبراهيم أحمد صادق إبراهيم" هارب". وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم إنشاء وإدارة جماعة إرهابية تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، ومحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتمويل الجماعات الإرهابية بمعونات مادية، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر، وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء بمدينة السادس من أكتوبر، وإصابة الشرطى محمد طه السيد بطلقة فى رأسه تسببت فى انفجار المخ على نحو أدى إلى وفاته، والشروع فى قتل باقى أفراد القوة عمدا مع سبق الإصرار. وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية عن أن قائد التنظيم هو الإرهابى محمد إبراهيم فتحى، وكنيته بين أعضاء الجماعة الإرهابية أبوأنس، 27 عاما، ويعمل نقاشا. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين أعضاء التنظيم الإرهابى خططوا لوسائل لتمويل أنشطتهم وأفكارهم الإرهابية، واتفقوا على سرقة محال الذهب المملوكة للأقباط بالإكراه، ورصدوا أحد المحال، الكائن بمجمع وادى الملوك بمدينة السادس من أكتوبر، وأعدوا لسرقته 4 أسلحة نارية «بندقيتان آليتان وخرطوش مسدس وفرد روسى الصنع»، وكمية هائلة من الطلقات المستخدمة.