فشل جهاز مدينة دمياط الجديدة والحملة الأمنية فى تنفيذ قرارات إزالة مكامير الفحم، المنتشرة بمحازاة ترعة حلاوة المتاخمة للمنطقة الصناعية بسبب تصدى أصحاب تلك المكامير المخالفة لهم . وتنتشر أكثر من 300 من مكاميرالفحم والتى تهدد حياة المواطنين بسبب الأدخنة المنبعثة، ما تسبب فى ظهور أمراض حساسية الصدر وأمراض رئوية بسبب الدخان الكثيف المنبعث من ألسنة تلك المكامير.
أحمد الباروجى والذى يمتلك عديد من مكامير الفحم بمنطقة ترعة حلاوة يقول :«تعبت من المحاضر والغرامات كل يوم والتانى محضر من البيئة وجهاز التعمير»، وطالب «الباروجى» الدولة بالتدخل لتقنين أوضاع المكامير، مؤكدا أنه طالب جهاز مدينة دمياط الجديدة بتوفير 1000 متر داخل المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة لانشاء أفران آليه لصناعة الفحم يتكلف الواحد 400 ألف جنيه.
وأعلن الباروجى عن إستعداد أصحاب المكامير لأن تشارك كل مجموعة فى فرن ونتعهد بغلق المكامير الحالية ولكن بشرط أن تمنع الدولة أى مكامير بلدية حتى لا نخسر بعد ذلك. من جانبه يقول الدكتور أحمد عريف، عضو مجلس أمناء دمياط الجديدة، إن ما يحدث لسكان القرى المتخامة لمدينة دمياط الجديدة تجاوز كل الحدود والقوانين، مطالبا بتشكيل لجنة من وزارة الصحة تقوم بعمل مسح طبى شامل لأطفال القرى والعزب المجاورة للمكامير، لافتا إلى ان تقاعس المسئولين بالدولة عن تنفيذ القانون أدى لانتشار الحساسية والأمراض بين الأطفال لدرجة أن الأرض الزراعية المحيطة بالمكامير لم تسلم من الدخان وأضراره السامة.
ويضيف الدكتور محمد هيكل، عضو مجلس أمناء دمياط الجديدة، أن مكامير الفحم خطر يهدد البيئة وجعلت تحول التلوث البيئى من مشكلة إلى أزمة وتحمل فى طياتها العديد من المخاطر .