أطلق موقع «كتاب الشعر» مؤخرا احتفالية تواكب الذكرى الثامنة والسبعين لميلاد الشاعر الراحل محمد عفيفى مطر، تستمر شهرا وتشمل إعادة قراءة ونشر كل انجازه الفكري والشعري، وقد دعا لهذه الإحتفالية الشاعر محمد عيد إبراهيم. ومعروف أن مطر ولد في 30 مايو 1935 ورحل في 28 يونيو 2010. ويقول محمد عيد إبراهيم: إن محمد عفيفي مطر لم يكن مجرد شاعر، بل كان أبا لبعض تيارات الحداثة في الشعر المصري، ومولدا لبعضها الآخر، فقد كان في طرف اليسار من قوى التجديد الشعري من آواخر الستينيات، ضد "الأصنام" التي كانت توقفت أو تكاد عن التطوير، ودفع في سبيل ذلك ما دفع من أثمان، حتى أنه لم يتسن له أن يرى أعماله الشعرية الكاملة على الوجه اللائق، تلك التي أصدرتها هيئة قصور الثقافة، إلا بعدما طار إلى الرفيق الأعلى. ويضيف: كان «مطر» صلبا في موقفه الفكري وتحمل في سبيله الهول، سجنا وتشريدا، حيث سافر إلى العراق منتصف السبعينيات، وكان يذيع من هناك في برنامج «صوت مصر الحرة» ما يرضاه ضميره، عما يفعله السادات من تدمير لقوى مصر السياسية والثقافية والقومية، ثم سجن أيام الغزو العراقي للكويت، أيام «المغدور» مبارك، ولو مد الله في عمره إلى اليوم لكان أشدنا مراسا في مقاومة التيار الديني الرجعي. وأكد، الشاعر هشام الصباحي، محرر موقع «كتاب الشعر» أن الإحتفال بميلاد الشاعر الكبير سوف يتقاطع مع الاحتفال بالشاعر أمل دنقل وسوف يتم إطلاق مدونة تخص الشاعر محمد عفيفى مطر ليمكن الرجوع إليها في أي وقت.