عشرات الأسباب دفعت المصريين وتحديدًا رواد التواصل الاجتماعي، لعدم التعاطف مع سائقي التاكسي الأبيض بمصر، في أزمتهم ضد شركات تأجير السيارات «أوبر»، الأمريكية الأصل وكريم الإمارتية الأصل»، منها على سبيل المثال أن سائق التاكسي يتدخل في الأمور الشخصية للراكب، و«العداد» غالبًا لا يعمل، ويأخذ أكثر من حقه، ويشترط على الراكب النزول في أماكن محددة ويرفض ركوب بعض الركاب معه. شركة «أوبر»، عبارة عن شركة تكنولوجيا توفر تطبيقًا للهواتف الذكية يربط الركاب بالسائقين، وتعمل في أكثر من 300 مدينة حول العالم، وبدءت عملها في مصر منذ عام، وحققت خلال العام نحو مليون مشوار قامت به سيارات أوبر. وأعلنت الشركة عن بدء أعمالها في مدينة الإسكندرية، بعدما كانت مقتصرة على القاهرة فقط في عام 2015 . وتقدم عدد من سائقي التاكسي الأبيض، إلى المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية؛ لرفع دعاوى قضائية ضد شركتي، وهما شركتان للسيارات الخاصة التي تعمل من خلال تطبيقات الهواتف الذكية GPS، بسبب الدعوة لعدم عمل شركات ( أوبر وكريم ) بشكل غير قانوني، حيث يعتمد قانون المرورالسيارة الأجرة للعمل والملاكي للاستعمال الشخصي، وبالتالي يطبق على سائقي الأجرة كافة المخلفات والضرائب والكشوفات الطبية، وتٌعفى منها تمامًا «أوبر وكريم»؛ لاعتمادهما الأساسي على السيارات الملاكي، بحسب سائقي التاكسي الأبيض. وقرر عدد من سائقي التاكسي الأبيض أمس الأربعاء «نصب كمين» لعدد من سائقي «أوبر»، ذلك بعدما قام أحد المحتجين بطلب سيارة تعمل ضمن شبكة أوبر، وحينما وصل السائق أمام الإدارة العامة لمرور القاهرة وجد نفسه محاطًا بالسائقين وتم إجباره على النزول من السيارة واقتياده إلى داخل الإدارة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قام السائقين بطلب أكثر من سيارة عاملة ضمن منظومة «أوبر» وعند وصول سائقيها لمكان الحدث «إدارة المرور» تم التعامل معهم من قبل سائقي التاكسي وتسليمهم إلى ضباط المرور متهمين إياهم بتشغيل سياراتهم الخاصة بالأجرة. ولم يشفع لسائقي التاكسي الأبيض الوقفات الاحتجاجية التي نظموها اكثر من مرة، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وابلاً من الانتقادات لأفعالهم، وأن تلك الوقفات غير مبررة، خاصة وأن الركاب قررو الاعتماد على التطبيقات الجديدة والسيارات الملاكي عوضًا عن التاكسي بسبب أفعال السائقين وتحكماتهم في الركاب . ودشن نشطاء على موقع تويتر هاشتاج يُهاجم سائقي التاكسي في مصر، #التاكسي_في_مصر، ودون كل مشترك في الهاشتاج مساويء التاكسي في مصر، وأشهر المواقف التي يرددها السائقين للتهرب من تفعيل العداد، أو تشغيل التكييف، وتحكم السائقين في الركاب وتحديد أجرة مضاعفة في بعض الأحيان، فضلاً عن رفضهم الذهاب لأماكن يطلبها الزبائن. وقالت «رباب»: «مرة واحد قالي سيبلي الخمسة جنيه الباقي لأنك شكلك مش هتفرق معاكي! اديت لها درس في ميزانية الشهر لمواصلاتي #التاكسي_في_مصر بيحاسب بشكل الزبون، بينما قال هيثم :"#التاكسي_في_مصر اتفرجوا عليهم قدام مول العرب والتناكة والجليطة وقلة الذوق والبلطجة في الأسعار، العداد مش شغال بقى معلش .. اللي هو هسرقك بقى معلش #التاكسي_في_مصر». بينما قالت مها: «#التاكسي_في_مصر مفيش عداد مفيش تكييف مفيش فكة وزعلانين إن الناس سابتهم واعتمدت على «أوبر وكريم»، وقالت مياده : «#التاكسى_في_مصر .. مرة ركبت مع واحد بيبص كتير فالمراية و فالأخر قالى يا أستاذة ممكن تقلعي نضارة الشمس عشان اتعرف ع حضرتك أكتر ». «أوبر»، هى شركة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات و بدأت الخدمة في 2009 بالولايات المتحدةالامريكية في سان فرانسسكو، وتوفر خدمة التنقل بين المدن والمحافظات والأحياء وهى متوفرة في أكثر من 250 مدينة حول العالم وبدأت في الشرق الأوسط في مدينة دبي وأبو ظبي والرياض والدوحة و القاهرة، هذة الخدمة عبارة عن تطبيق يتوفر على جميع أنظمة الهواتف الذكية مثل آيفون و آندرويد و ويندوز، تعمل شركة «أوبر»، بشكل قانوني طبقًا لقوانين كل دولة تتوفر فيها الخدمة. بينما كريم هي شركة اماراتية وتقوم بنفس الخدمات التي تقدمها أوبر، وهى منتشره بشكل كبير في الدول العربية وتتواجد في مصر منذ 3 سنوات وتجري نحو 80 ألف رحلة شهرياً في القاهرة الكبرى فقط. عبداللطيف واكد، مدير العمليات والتطوير بشركة «أوبر»، أوضح أن شركته لا تعترض على احتجاجات سائقي التاكسي الأخيرة، مبيناً أن «أوبر» تشجع سائقي التاكسي للعمل معها. وأوضح «واكد»، أن «أوبر» توفر ما يقرب من 2000 فرصة عمل جديدة شهريًا، وأن الهدف الأساسي للشركة العمل على نشر وسيلة مواصلات آمنة وسريعة للعملاء. وأضاف: «تتواجد الشركة في 300 مدينة على مستوى العالم في 50 دولة بنفس التطبيق المستخدم بالسوق المحلي، والذي بدأ فى أمريكا، والشركة تقوم حاليًا، بحملات توعية لنشر خدمتها بشكل أكبر، حيث أوبر العالمية رصدت استثمارات تقدر بنحو 2.2 مليار جنيه لمنطقة الشرق الأوسط، على أن يتم تخصيص الجزء الأكبر للسوق المصري لتطوير التطبيق والعمل على جذب العملاء». وقال إن الشركة تمتلك جميع الأوراق المطلوبة لممارسة نشاطها بالسوق المحلي، وإن الجهات الحكومية لم تناقشها بشأن الاحتجاجات التي نظمها سائقو التاكسى، وإنها ترحب بوجود أي نقاش أو حوار مع السائقين أو الجهات الحكومية، لافتاً إلى أن الشركة تتعاون مع شركتي «أبوغالي وعزالعرب» لتأجير سيارات الليموزين التي تستخدمها «أوبر» محليًا.