تَقدَّمَ عدد من سائقي التاكسي الأبيض إلى المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية؛ لرفع دعاوى قضائية ضد شركتي" أوبر" و"كريم"، وهما شركتان للسيارات الخاصة التي تعمل من خلال تطبيقات الهواتف الذكية GPS، والتي لقيت مؤخرًا رواجًا، وأصبح عدد لا بأس به يفضلها في التنقل. وقال شريف سيد، المسؤول عن جمع التوقيعات من السائقين: "جمعنا ما يقرب من خمسين توقيعًا لرفع الدعاوى القضائية ضد شركات أوبر وكريم وأوسطي وبريفت؛ وذلك بناء على طلب المحامي ألا يقل العدد عن خمسين من مناطق مختلفة. وجاء سبب الدعوة لعدم عملهم بشكل غير قانوني؛ حيث يعتمد قانون المرورالسيارة الأجرة للعمل والملاكي للاستعمال الشخصي، وبالتالي يطبق علينا نحن كسائقين أجرة كافة المخلفات والضرائب والكشوفات الطبية، وتعفى منها تمامًا أوبر وكريم؛ لاعتمادهما الأساسي على السيارات الملاكي". وأضاف شريف أن العلاقة التنظيمية بين السائق والراكب هي إدارة المرور ومباحث المرور والشرطة المصرية، بينما العلاقة التي تربط راكب أوبر وسائقها مجرد إيميل يرسله الراكب للشركة، فلا تتحمل شركة أوبر حماية الركاب على الإطلاق. مستشهدًا على ذلك بحادث الهند بين أحد سائقي شركة أوبر وسيدة هندية تم الاعتداء عليها من قِبَل السائق، وكان تعويض الشركة لها 10 دولارات. وعلى الرغم من كونها شركة عالمية، إلا أنها محاربة من الجميع؛ لأنها في الأساس شركة إدارة نظم ومعلومات فقط تعمل ب "الأبلكشن". وتابع شريف "قمنا بتقديم شكاوى عدة لإدارة المرور بشأن هذه الشركات، ولم نتلقَّ ردًّا حتى الآن، ولكننا وجدنا تلك الشركات تحصل على امتيازات تفوقنا، على الرغم من المشاكل التي نتحملها نحن كسائقي التاكسي الأبيض، فيتم الحساب بالعداد وعمل فيش وتشبيه كل 3 سنين، ودفع تأمينات وضرائب، غير الأقساط؛ لتأتي تلك الشركات لتهاجمنا في رزقنا. وليس ذلك فقط بل أيضًا اعتمدت الشركة على تشويهنا في إعلاناتها، مع الاعتراف بوجود العديد من دخلاء المهنة تسببوا في اتهامنا بأننا متعاطون للمخدرات ومتحرشون؛ لذلك قمنا بكتابة ورقة تنبيه وتحذير للسائقين وتوزيعها عليهم؛ لكي نتمكن من ردعهم، كما قمنا بدعوة سائقي التاكسي الأبيض إلى تنظيم وقفة احتجاجية بميدان مصطفى محمود ضد تلك الشركات الخاصة". وأكد خالد علي، المحامي بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عدم اتخاذ إجراء ضد الشركات الخاصة؛ حتى يأتي السائقون بكافة الأوراق والمستندات، بعد ذلك يتم البدء في رفع الدعوى القضائية. جدير بالذكر أن شركتي أوبر وكريم اعتمدتا في حملتهما الإعلانية على شكل مختلف من الدعاية، جاء نصه "زمان ما كانش قدامنا غير اختيار واحد، ننزل نقف فى الشارع نوقف تاكسي وانت ونصيبك بقى. الكام سنة الأخيرة ابتدى يبقى فيه اختيارات تانية، وشركات أو برامج بتحاول تحل مشكلة التاكسي التقليدي اللي أصبح ركوبه أغلب الوقت كابوس سخيف، خاصة للبنات بسبب تحرش سواقين التاكسي وأسلوبهم في التعامل، ده غير العدادات المضروبة واللي مش شغالة أصلًا، وخناقات".