قال أعضاء اتحاد منتجي الدواجن: إن "وقف استيراد أجزاء الفراخ من الخارج يوفر ملايين الجنيهات، ويساهم بشكل قوي وفعال في الحفاظ على صناعة الدواجن، بالإضافة إلى الحفاظ على استثمارت تتعدى ٣٠ مليار جنيه، ويعمل بها أكثر 2 مليون ونصف مواطن. وصرح أحمد رفعت عضو اتحاد منتجي الدواجن، أن قرار وقف استيراد أجزاء الدواجن المتمثلة في (الأوراك) يصب في مصلحة الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على صحة الموطنين لأن هذه الأجزاء التي تجمع من أماكن عدة، يصعب التأكد من سلامتها، بالإضافة إلى طبيعة التخزين والتجميع التي تتعرض لها حتى وصولها إلى المستهلك، وعدم التأكد من ذبحها على الطريقة الإسلامية. وأوضح أن مستهلكي هذه الدول لا يُقبلون على استهلاك هذه الأجزاء مما يؤدي لبيعها بأسعار متدنية، الأمر الذي يؤدي إلى انهيار الصناعة نتيجة للإغراق، بالإضافة إلى أن تجميع هذه الأجزاء يصعب الرقابة عليها والتأكد من صحتها وسلامتها. وأضاف"رفعت" أن اتحاد منتجي الدواجن وقَّع برتوكول مع وزارة التموين تحت إشراف وزارة الزراعة لوقف استيراد هذه الأجزاء وتوريدها للوزارة بسعر التكلفة، وذلك حفاظًا على سلامة وصحة المستهلكين، بالإضافة إلى مساهمة الاتحاد في دعم الصناعة الوطنية والاقتصاد المصري والاستجابة إلى توجيهات الرئيس على ضرورة توفير المواد الغذائية لمحدودي الدخل مراعاة للبعد الاجتماعي للمواطنين. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من ذلك هو حماية الصناعة الوطنية وتوفير بروتين في متناول الجميع، موضحًا أن البرتوكول يهدف إلى توريد أربعة ألاف طن بأسعار كج الوراك ب9 جنيات في حين تكلفته 16 جنيًا، والفراخ 17 جنيًا، في حين تكلفته 24 جنيًا، وذلك مساهمة من الاتحاد في توفير بروتين مناسب لمحدودي الدخل. وطالب عضو اتحاد منتجي الدواجن، بوضع آليات تقوم على ضرورة العمل على الحلول الفورية بما يضمن زيادة الإنتاج المصري ككل، وتوفير سلع محلية محل الواردات مع فائض للتصدير، وإصدار القرارات التي تضمن تنظيم الواردات بما يسهم في خلق مناخ تعاوني يسهم في زيادة الإنتاج وتدعيما لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مقبولة وتشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل للمواطنين والحفاظ على الصناعة المحلية وتفضيل المنتج المحلي على المستورد لحماية الاقتصاد القومي وصحة المواطن لأنها الصناعة الوحيدة التي تحقق الاكتفاء الذاتي. وقال: إن "البرتوكول الموقع من الوزارة هو حماية لصناعة الدواجن والحفاظ عليها من الإغراق من الخارج لأنها تعتبر من أهم الصناعات التي توفر فرص عمل حقيقية، بالإضافة إلى أنه إذا تم الاهتمام بها من الدول ستحقق الاكتفاء الذاتي من البروتين، والعمل على توفير بروتين صحي للمستهلكين وخاصة أن الصناعة المحلية تمتاز بالجودة من ناحية التغذية، بالإضافة إلى توفير عملة صعبة للدولة في الوقت الحذر والمستقبل من خلال التوسع في هذه الصناعة التي تمثل عنصر حيوي في تنمية الاقتصاد المصري. وأضاف "رفعت" أن صناعة الدواجن الوحيدة في مصر التي حققت الاكتفاء الذاتي، كما أنها تتوسع بصفة مستمرة حيث توجد مشاريع جديدة بمليارات الجنيهات تم تشغيلها أو في طور التشغيل والإنشاء. واختتم قائلًا: إن "إنتاج الدواجن في مصر تطور وأصبح يوازي المليار دجاجة سنويًا، وتجاوزت استثماراته ٣٠ مليار جنيه"، موضحًا أن فتح باب الاستيراد للأجزاء الخلفية للدواجن سلاح خطير يحطم اقتصاديات الدول المعتمدة على الإنتاج والصناعات الزراعية لأنها مجهولة المصدر وتاريخ الصلاحية، والأخطر أن تكون سليمة.