كشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن حقيقة إصابة الدواجن بأمراض وبائية ما تسبب فى ارتفاع الأسعار ونفوق ما يقرب من 30٪ من الإنتاج المحلى، قائلا: إنه بصفة عامة الأمراض تصيب الدواجن فى كل دول العالم وليس مصر فقط، وتكون نسبة النفوق فى هذه الحالة من 5:3٪ فقط، وهى نسبة النفوق الطبيعية. ونفى السيد، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، نفوق 30٪ من الإنتاج المحلى للدواجن، قائلا: «منذ 2006 لم تضرب جائحة أخرى صناعة الدواجن». وشدد رئيس شعبة الدواجن على استقرار الوضع الصحى للدواجن بمصر، قائلا: إن صناعة الدواجن تعتبر صناعة خاصة، يقوم عليها أصحابها، وكل من لديه مزرعة يتخذ جميع إجراءات الأمن الحيوى من تنظيف وتعقيم. وأضاف: «إذا كان هناك مزارع لديها نسبة من النافق لا يجب التعميم ونسبة النافق لن تصل إلى نسبة ال30٪ على الإطلاق الفترة الماضية»، لافتا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف تسبب مشاكل كبيرة، بجانب أن هناك مزارع يمكن أن تخرج من المنظومة، ما يؤدى إلى انخفاض الإنتاج لذا يجب العمل على حل هذا الأمر سريعا، عبر التحرك لتطبيق سعر عادل للمنتج والمستهلك وليتمكن صغار المزارعين من تحويل المنظومة من مفتوح إلى مغلق. وتابع: «إطلاق مثل هذه الشائعات يعد محاولة لتبرير ارتفاع الأسعار، ومحاولات زيادة السعر»، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن ستصل لأدنى مستوى لها بسبب اقتراب عيد الأضحى وقلة الطلب على الدواجن مقارنة باللحوم، متابعا: «لا يجب أن يخسر المزارع وأن يبيع على الأقل بتكلفة الإنتاج». وقال «السيد» إن منتجى وتجار الدواجن ليسوا جهة اختصاص فى إصدار تقديرات رسمية حول معدلات النفوق، موضحًا أن الهيئة البيطرية تتلقى الشكاوى من المنتجين وتقوم بمعاينات ميدانية لتقييم الوضع قبل إصدار أى بيانات رسمية بهذا الشأن، وأن إطلاق مثل هذه التصريحات غير الموثقة يُعد توجيهًا مباشرًا للسوق، ويمهد لرفع أسعار الدواجن بشكل غير مبرر، مطالبًا بضبط التصريحات المتداولة إعلاميًا حمايةً للمستهلك ومنعًا لاستغلال الوضع. وكان ثروت الزينى، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، أوضح، فى تصريحات، أن هناك أمراضا موجودة تصيب الدواجن وهى التى قد تتسبب فى ارتفاع الأسعار، وأن نسبة النفوق التى حدثت تصل إلى 30٪، وقد تزيد عن ذلك، لافتا إلى أن أسعار الدواجن مرتبطة بالعرض والطلب. ونفى محمود العنانى، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، ما صرح به نائبه بنفوق ثلث الثروة الداجنة، وقال إنه لا صحة لهذا الأمر، موضحًا أن «الزينى» ربما يقصد وجود مشكلات فى بعض المزارع لكن نسبة بسيطة. وقال الدكتور حامد الأقنص، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إن ما تشهده مزارع الدواجن من حالات نفوق، ضمن المعدلات الآمنة، مشيرا إلى أهمية الالتزام بمعايير الأمان الحيوى فى هذه المزارع لتحقيق أعلى إنتاجية من الدواجن وزيادة معدلات المناعة فى قطعان الدواجن. وأوضح أن مشكلة النفوق فى قطاع الدواجن هى مشكلة ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة بصورة مفاجئة، وتحدث غالبا بين الفصول، ويجب أن تستعد المزارع للحد من ارتفاع حالات النفوق من خلال عمليات مراجعة التهوية ودرجات الحرارة وصيانة عنابر التربية والالتزام ببرامج التسكين لقطاع الدواجن ومراجعة برامج التحصين لمختلف أمراض الدواجن.