كتبت:- سحر عون أن ترى بعينيك أسماك تطفو على سطح المياه وتشم رائحة كريهة تجمع بين مياه الصرف الصحي والمياه الراكدة العفنة، هو حال أهالي البحر الفرعوني بمحافظة المنوفية، الذي يطل على 13 قرية بمراكز أشمون، والباجور، ومنوف. كان البحر الفرعوني مصدرًا للثروة السمكية بوسط الدلتا ويمثل رئة بيئية هامة، والآن أصبح من الصعب الحصول على وجبه سمك خالية من السموم؛ فالأسماك تتغذى على مياه الصرف الصحي، والقمامة التي تلقى في البحر مع غياب التطهير والتجريف للمياه بشكل دوري، مما أدى إلى نقص الأكسجين ونفوق الأسماك. الأهالي يمتنعون عن الأكل قال محمد عابدين، من أهالي قرية هيت بمركز منوف، إن الأهالي يمتنعون عن شراء الأسماك التي يتم اصطيادها من البحر الفرعوني؛ لأنها تتغذى على مياه الصرف الصحي والقمامة ومخلفات المصانع التي تلقى بها، كما أن عشرات الأسماك تنفق يوميًا وتطفو على سطح البحر. وأضاف عابدين أنهم تقدموا إلى بالعديد من الشكاوى للمسئولين، لكن دون جدوى. إصابات بالبلهاريسيا والفشل الكلوي ذكر عبدالله محمود، صياد، أن إهمال البحر الفرعوني منذ عدة سنوات؛ لعدم تجديد المياه من النيل زاد من تلوثه بالإضافة إلى إلقاء الأهالي مخالفات الصرف الصحي والقمامة في البحر، مما أدى إلى نقص الأكسجين ونفوق الأسماك. وأوضح محمود أن تلوث المياه تسببت في إصابة الصيادين بأمراض البلهارسيا والفشل الكلوي، فهجر عدد كبير منهم المهنه حفاظًا على حياته بدلًا من الأمراض، كما أنهم قاموا بعمل طلمبات مياه جوفية في البحر ولكنها ليس بها أكسجين مما أدى إلى نفوق الأسماك. وتابع أن الصيادين تقدموا باستغاثة لوزير التنمية المحلية ووزير الري والرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل لإنقاذ البحر الفرعوني، وتطهيره وتجريفه من المياه الملوثه وفتح آبار المياه عذبة لتجديد مياهه، وإنهاء عمليات التعدي من محاولات البناء بالقرب منه. اعتماد ملايين الجنيهات قال مصطفى بيومي، سكرتير مساعد محافظ المنوفية، إن أسباب نفوق الأسماك بالبحر الفرعوني يرجع إلى نقص الأكسجين بالبحر، والمحافظة اعتمدت ملايين الجنيهات لتنظيفه وتجريفه لتقليل تلوث المياه.