يعانى أهالى عزبة الصيادين بدمياط من عدم وجود أى خدمات أساسية، فلا مياه ولا كهرباء ولا تليفونات ولا أىٍّ من مظاهر الحياة على الرغم من أنها على بعد أمتار قليلة من سور ميناء دمياط وعلى بعد حوالى 2 كيلو متر من مدينة دمياط الجديدة. ورصدت "التحرير" مأساة أكثر من ألف و200 شخص يعيشون فى عزبة الصيادين ويعملون جميعا فى مهنة صيد الأسماك وتربية أسماك الزريعة وخاصة القراميط. يقول محمد عبد العال ل"التحرير" إن أهالى العزبة يعيشون حياة صعبة على الرغم من أنهم يسكنون تلك المنطقة منذ أكثر من قرنين قبيل إنشاء مدينة دمياط الجديدة والميناء، مضيفا: "نعيش فى منازل تشبه البلوكات ويعيش قلة فى منازل مبنية بالطوب الأحمر على أراضى بنظام وضع اليد". وطالب عبد العال بتقنين أوضاعهم من خلال تمليكهم لمنازل ولو على سبيل حق الانتفاع مع استعدادهم لدفع مقابل تلك الأراضى ولكن مع مراعاة أنهم يمتلكون الأراضي بوضع اليد منذ أكثر من 100 عام.
ويقول خالد توكل حاصل على دبولم صناعى: "نعيش هنا قبل إنشاء مدينة دمياط الجديدة ولم نستفد بأي خدمات من إنشائها سوى المدارس التى يذهب أولادنا إليها". وتابع: "قمنا بتوصيل الكهرباء بنظام الممارسة حيث لا توجد عدادات كهربائية كما قمنا بتوصيل خط مياه للشرب من مدينة كفر البطيخ على نفقة الأهالى لرفض جهاز دمياط الجديدة إمدادنا بالمياه ويعتبرنا متعدين على أراضى المدينة". ويستكمل السيد توكل: "نعمل هنا على تربية زريعة الأسماك وخاصة القراميط"، مشيرا إلى أن المياه ملوثة بسبب وجود مصرف عزبة 6 الذى يمر بالقرية حتى مصبه بالبحر وتسبب هذا المصرف فى موت زريعة الأسماك وإصابة أهالي العزبة بالأمراض الجلدية وخاصة وأن مصانع المنطقة الصناعية بدمياط تلقى بالصرف الصناعى بالمصرف دون معالجة. وأكد محمد على من أهالي العزبة: "نعانى من مشكلات المياه والكهرباء والبوتاجاز فنحن قمنا بتوصيل المياه والكهرباء لمنازلنا بنظام الممارسة وأنبوبة البوتجاز نقوم بشرائها 20 جنيها، مطالبا المسئولين بالموافقة على إدخال العدادات الكهربائية وعدادات المياه إلى المنازل".