نجحت جهود البحث الجنائي بمحافظة أسوان، التي قادها العميد خالد إبراهيم، مدير إدارة البحث، في الكشف عن أكبر جريمة عائلية ارتكبها أخ غير شقيق بأسرته بعد أن دس لهم السم في بطيخة، مما تسبب في مصرع 3 أفراد من الأسرة من بينهم الأب والأم وشقيقه. تعود الواقعة إلى مايو 2015 عندما تلقى العميد عيد عبد الحميد، مأمور مركز شرطة كوم أمبو، إخطارًا من أهالي منطقة عرب كيما يفيد بالعثور على مزارع وزوجته ونجلهما جثث هامدة فيما تم إنقاذ الابنة، التي تم نقلها إلى مستشفى كوم أمبو المركزي ويعتقد أن الواقعة جاءت نتيجة تسمم غذائي. تبين من تحريات المباحث في البداية أن المتوفيين من قرية عرب كيما وهم: "صلاح م"، 60 سنة، مزارع، وزوجته "صباح م"، 45 سنة، ونجلهم مصطفى، 12 سنة، وإصابة الابنة الكبرى بدور، 21 سنة، بحالة تسمم.
دلت التحريات أن أهالي القرية استغربوا أمر غياب المجني عليهم عن الظهور والتواجد داخل القرية لأكثر من 36 ساعة، الأمر الذي زاد من شكوهم، فكسروا باب منزلهم للاطمئنان على حالتهم، وعثروا على 3 جثث لأفراد العائلة، وتم إنقاذ الابنة الكبرى للأسرة، التي تم نقلها للمستشفى في حالة حرجة للغاية. بتكثيف التحريات تبين أن الواقعة وراءها خلفية جنائية والمتهم فيها الابن غير الشقيق للعائلة من ناحية الأب ويدعى "محمود"، والذي دس سم فئران للعائلة عن طريق الحقن داخل بطيخة، وهو الأمر الذي أدى لوفاة 3 من أفراد العائلة وإصابة الفتاة بتسسم. بضبط المتهم اعترف تفصيليًا بارتكابه الجريمة بعد أن نزغ الشيطان بينه وبين عائلتة، وأن سبب إقدامه على ارتكاب جريمته خلافات عائلية. تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.