كمال عباس: الزيارة 5 دقائق من خلال حاجز زجاجي.. والسجن لا يسمح بدخول الطعام.. والإخوان هاجمونا انتقد وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، التضييق الذي تعرض له اليوم الثلاثاء، داخل سجن شديد الحراسة "العقرب" أثناء زيارته لتفقد السجن وبحث الشكاوى التي وصلت إليه عن سوء الأوضاع في السجن. وقال كمال عباس، عضو المجلس، إن الوفد لم يتمكن من زيارة العنابر والزنازين، بحجة أن ذلك قد يثير السجناء. وأكد عباس ل"التحرير"، أن وفد المجلس عقد جلسة مع إدارة السجن وشرح لهم إن المجلس وصل إليه عدد كبير من الشكاوى، منها ما هو مرتبط بسوء الأوضاع داخل العنابر والزنازين، وأنها لا يوجد بها أسرة ولا بطاطين، خاصة ونحن فى فصل الشتاء. وذكر عباس أن إدارة السجن ردت على الشكاوى بأنها وضعت أسرة وأدخلت 4 بطاطين لكل سجين، فلما طلب أعضاء المجلس معاينة هذا، رفضت إدارة السجن. وأوضح أن وفد المجلس أبلغ عن وجود شكاوى عديدة، لحالات مرضية معينة، وعدم دخول الدواء للمرضى، وعدم السماح بدخول الأطعمة، وقصر مدة الزيارة التي لا تتجاوز 5 دقائق، التي تكون من خلف حاجز زجاجي. وأكد عضو "القومي لحقوق الإنسان" أن الوفد تحقق من قصر مدة الزيارة من خلال زوار السجن، الذين أكدوا أن الزيارة لا تتجاوز 5 دقائق من خلف حاجز زجاجي وتسمح إدارة السجن فقط ب"التسليم" على السجين في نهاية الزيارة، رغم أن مدة الزيارة في القانون 60 دقيقة. وأضاف عباس أن إدارة السجن قالت إنها لا تسمح بدخول كل الأطعمة إلى السجين لعدم وجود ثلاجات، مما يتلف الأطعمة، لذا تسمح إدارة السجن بدخول كميات محددة، كما تسمح بدخول الأدوية. وحول الحالات الصحية الحرجة، قالت إدارة السجن إن حالتهم الصحية جيدة، لكن لا يمكن للوفد لقائهم. وطالب المجلس بعرض الحالات على د. صلاح سلام، عضو المجلس وعضو نقابة الأطباء، للتأكد من استقرار حالتهم، لكن إدارة السجن رفضت. الإخوان هاجموا وفد المجلس وأكد عباس أن الإخوان رفضوا لقاء وفد المجلس، حيث التقى الوفد صفوت حجازي وعصام سلطان، اللذين انتقدا المجلس واتهموه أنه "ممثل لسلطة الانقلاب على الشرعية"، حسب قولهما. يذكر أن الزيارة شهدت منع المحامية راجية عمران، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من دخول السجن مع الوفد، بحجة أن اسمها لم يكن ضمن القائمة الواردة من وزارة الداخلية. وضم الوفد كل من جورج إسحاق وكمال عباس وصلاح سلام ومحمد عبدالعزيز وشاهنده مقلد ود. نيفين مسعد بالإضافة إلى راجية عمران وعدد من الباحثين.