اعتبر وزير الخارجية السوداني، الدكتور إبراهيم غندور، أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران أنه قرار صائب، مؤكدًا أن القرار جاء وفقًا لمصالح السودان ورؤيتها للمنطقة العربية. وأكد "غندور" في تصريح لصحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء، أن موقف السودان أصيل ولا علاقة بثمن يأخذه أو ينتظره على مواقفه، وقال: إن "ما يربط بيننا وبعض الدول وخاصة المملكة العربية السعودية أكبر من أي ثمن". وأوضح وزير الخارجية السوداني أن قرارات الدول تأخذ بالحسبان كل معطيات تلك القرارات، لافتًا إلى أن السودان يرتبط مع المملكة العربية السعودية بعلاقات وثيقة، وصلت إلى التحالف العسكري، في ظل تحالف "عاصفة الحزم" لإعادة الشرعية لليمن، منوهًا إلى أنه في ظل تلك التحالفات فإن ما يصيب الحليف يصيبك تمامًا، ورأينا أن هذا هو القرار المناسب في التوقيت المناسب". وردًا على سؤال حول رغبة السودان أن يكون حليفًا مميزًا مع السعودية، أفاد "غندور" أن السودان لا يريد أن يكون حليفًا، لأن السودان حليف بالطبع، وعندما يصل الحلف إلى المشاركة العسكرية مع دولة أخرى فهذا يعني أن هناك تحالفًا متفق عليه بين القيادتين، مشيرًا إلى أن السودان اتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وقد يكون لهذا القرار انعكاسات، ولكن لكل قرار انعكاساته الإيجابية والسلبية، وأن التقدير أن الإيجابيات أكثر من السلبيات. وحول ما إذا كانت السعودية قد طلبت من السودان اتخاذ هذا الموقف، نفى الوزير تمامًا وجود مثل هذا الطلب، مؤكدًا أن القرار موقف أصيل نابع من السودان. وأوضح وزير خارجية السودان أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لا يعني العداء، ولكنه يعني إشارة إلى أن هناك خطأ ما يجب أن يصحح، لافتًا إلى أن هذه كانت هي الإشارة من السودان.