تعود الفنانة هيدي كرم إلى الشاشة الفضية بعد غياب لفترة طويلة من خلال فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، إنتاج شركة "الريماس للإنتاج الفني"، وتأليف محمد عبد الخالق، وإخراج إسماعيل فاروق، وبطولة غادة عبد الرازق، وعبير صبري، وسلوى خطاب، ومروى اللبنانية، ومروة عبدالمنعم، ومحمد محمود عبد العزيز، وإيهاب فهمي، وأحمد صفوت، وتجسد من خلاله هايدي شخصية فتاة تعمل "كومبارس" وتحلم بالتمثيل. وفي حوارها مع "التحرير"، تكشف هيدي كرم عن تفاصيل تجربتها في الفيلم، وأسباب غيابها عن السينما خلال الفترة الماضية. - كيف ترين تجربتك في فيلم "اللي اختشوا ماتوا"؟ أنا سعيدة جدا بهذه التجربة، ومتحمسة جدا لها، نظرا لجودة السيناريو الذي كتبه المؤلف محمد عبد الخالق واعتماده على البطولة النسائية، كما أن الشخصية التي أقدمها في الفيلم جديدة عليّ ومختلفة عن كل ما قدمته من قبل. - ما هي ملامح الشخصية التي تقدميها في الفيلم؟ أجسد شخصية فتاة اسمها "عبير" تعمل كومبارس، تسعى للعمل كممثلة لكنها لا تجد الفرصة، وتعيش في "بنسيون" تملكه سيدة تقوم بدورها الفنانة سلوى خطاب، ويعيش معها مجموعة من البنات في نفس سنها تقريبا، وكل واحدة منهن لها خط درامي، وأتورط مع غادة عبد الرازق في قضية معينة. - هل هناك تشابه بين شخصيتك وشخصية "عبير"؟ إطلاقا، فشخصية عبير لا تشبهني، ليس فقط على مستوى تجربة العمل في التمثيل، ولكن أيضا على المستوى الاجتماعي، كما أن طريقة كلام الشخصية وأسلوبها أيضا مختلف عني تماما، فهي بسيطة وتعليمها متوسط، وهو ما يجعلني متخوفة. - كيف رأيت "عبير" عندما تم ترشيحك للمشاركة في بطولة الفيلم؟ أعجبتني الشخصية جدا ووقعت في غرامها منذ قرأت السيناريو للمرة الأولى، ولو كان المخرج إسماعيل فاروق عرض عليّ اختيار إحدى الشخصيات في الفيلم كانت سأختار "عبير". - ماذا عن العمل مع المخرج إسماعيل فاروق؟ هذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع إسماعيل فاروق، وأنا سعيدة جدا بتجربتي معه، فلم أكن أعرف أنه مخرج يعشق التفاصيل إلى هذه الدرجة، ويجيد توجيه الممثل ببراعة، وأنا شخصيا استفدت كثيرًا من توجيهاته على مستوى الأداء، وهو أحد الأسباب القوية التي ستقدمني بشكل جديد في الفيلم، فهو من المخرجين الذين يحبون الممثلين الذين يعملون معه، ويريد أن يكونوا في أفضل حالاتهم، وأنا أشكره لأنه كان لديه الجرأة لتقديمي في هذا الدور المختلف، فهذه التجربة كانت تحتاج لمخرج يثق بي كممثلة، وفي نفسه كمخرج. - وماذا عن العمل مع شركة "الريماس" التي تقدم تجربتها الأولى في الإنتاج؟ أنا سعيدة جدا بتعاوني معها لأنها شركة محترمة، وتتعاون مع السينما بجدية، وتسعى لتوفير كل سبل الراحة للفنانين الذين يعلمون معها، ونحن في أشد الاحتياج لشركات إنتاج من هذه النوعية التي تسعى لتقديم موضوعات جادة. - ما سبب غيابك عن السينما في الفترة الماضية؟ ابتعدت عن السينما بعد فيلم "حفل زفاف" تحديدًا، لأنني لم أجد العمل الذي أتحمس له، حيث أن أغلب النوعيات الموجودة حاليا لا تناسبني، كما أن السينما نفسها كانت تمر بأزمات عديدة حتى قبل ثورة 25 يناير، ونحن منذ حوالي 4 أو 5 سنوات ليس لدينا صناعة سينما بشكل حقيقي، وإنتاج الأفلام أصبح قليلا جدا، وكل النجوم الكبار تقريبا غائبين عن الشاشة، كما انني سافرت إلى دبي. - أنت أم جديدة.. فهل غيرتك الأمومة؟ إحساس الأمومة هو أجمل شيء في الدنيا، والنجاح الحقيقي بالنسبة لي هو تربيتي لابني، وأي شىء في الدنيا لا يساوي هذا النجاح، ورغم أنها عطلتني بعض الشيء، إلا أنها "عطلة جميلة". ما هو الجديد لديكي؟ أصور حاليًا مسلسلًا تليفزيونيًا بعنوان "ليلة" مع رانيا يوسف، ومكسيم خليل، وأمل رزق، ومحمود البزاوي، وصهر الصايغ، ومن إخراج محمد بكير، وتأليف هاني كمال.