بعد غياب 5 سنوات عن الشاشة الفضية تعود النجمة عبير صبري للوقوف أمام كاميرات السينما من جديد بفيلم "اللي اختشوا ماتوا" الذي يجري تصويره حاليًا، وهو من تأليف محمد عبد الخالق وإخراج إسماعيل فاروق، وتشارك فيه البطولة مع غادة عبد الرازق وسلوى خطاب وهيدي كرم ومروى اللبنانية ومروة عبدالمنعم وأميرة الشريف ومحمد محمود عبدالعزيز وإيهاب فهمي وأحمد صفوت. وتكشف عبير صبري في حوارها مع "التحرير" عن تفاصيل تجربتها في فيلم "اللي اختشوا ماتوا"، ورؤيتها لتقديم فيلم نسائي في الفترة الحالية، والأعمال الجديدة الأخرى التي تستعد للمشاركة في بطولتها. كيف ترين تجربتك في فيلم "اللي اختشوا ماتوا" ؟ أنا سعيدة جدًّا بهذه التجربة لأن الفيلم يطرح قضايا نسائية من خلال 7 نساء يطرحن هموم المرأة المصرية، والسيناريو مكتوب بشكل رائع، ومع مخرج موهوب مثل إسماعيل فاروق. ما هي طبيعة الشخصية التي تقدميها في الفيلم ؟ أجسد شخصية فتاة نشأت في أسرة فقيرة وتكافح من أجل تحقيق أحلامها، حيث تعمل في نادي صحي لكن تواجه العديد من المشاكل، وتسكن في بنسيون تقابل خلاله بقية بطلات الفيلم. هل ترين أن السينما تجاهلت القضايا النسائية في الفترة الأخيرة ؟ بالفعل السينما لم تقدم القضايا النسائية كثيرًا في الفترة الأخيرة، ربما تكون مطروحة بشكل أكبر في الدراما التليفزيونية، لكن "اللي اختشوا ماتوا" ينتصر لقضايا النساء حيث يضم أكثر من بطلة وكل واحدة منهن لها قصتها ومعاناتها وخطها الدرامي. وما الجديد الذي سيطرحه الفيلم بالنسبة للقضايا النسائية ؟ الفيلم يكشف عن مشاكل عديدة تواجه المرأة والمصاعب التي تمر بها، ولا أعتقد أن هناك مشاكل جديدة وأخرى قديمة ولكن الفيصل في طريقة طرح القضية، وأنا متفائلة بنجاح الفيلم وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. ألا ترين أن تقديم فيلم نسائي في الوقت الحالي يعتبر مغامرة ؟ إطلاقًا، فيجب أن يكون لدينا تنوع في الأفلام التي يتم تقديمها، خاصة أن الجمهور المصري نفسه جمهور متنوع، ومتعدد الاتجاهات، ويميل لمشاهدة الأفلام التي تحقق له حالة من المفاجأة أو الدهشة، وأعتقد أن الفيلم سينال إعجابه، خاصة أن به قصصًا درامية من العيار الثقيل، كما أن شريحة كبيرة من السيدات العاملات سيجدن أنفسهن في أحداث العمل. كيف ترين العمل مع غادة عبدالرازق وبقية نجوم العمل ؟ وجود غادة عبدالرازق كان من ضمن الأسباب التي جعلتني أتحمس لتجربتي في هذا الفيلم، خاصة أنني تعاونت معها في أكثر من عمل، منذ بدايتنا وهناك "كيميا" تجمع بيننا، لكن هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنانة سلوى خطاب وهي ممثلة كبيرة وأنا أعتبر نفسي من جمهورها، كما أنني سعيدة بالعمل مع بقية نجوم الفيلم هيدي كرم ومروة اللبنانية ومروة عبدالمنعم وأميرة الشريف ومحمد محمود عبدالعزيز وإيهاب فهمي وأحمد صفوت، فهناك روح رائعة من المنافسة بين فريق العمل للظهور بافضل شكل. وماذا عن العمل مع المخرج إسماعيل فاروق والمؤلف محمد عبد الخالق ؟ هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج إسماعيل فاروق، ومنذ فترة طويلة وأنا أتمنى العمل معه، خاصة أننا أصدقاء على المستوى الشخصي، وهو كمخرج يتميز بتقديم أعمال فنية جيدة وفي نفس الوقت تحقق النجاح الجماهيري، أما المؤلف محمد عبدالخالق فهذه المرة الثانية التي أتعاون فيها معه بعد فيلم "حفلة منتصف الليل"، وأنا سعيدة بالعمل معه لأنه يكتب أعمال جيدة ويدرس الشخصيات بمهارة شديدة، وكانت مفارقة ظريفة أن آخر عمل قدمته في السينما وأول عمل عدت به بعد غياب كان من تأليف محمد عبد الخالق. هل اختلاف الفيلم هو الذي شجعك على العودة للسينما بعد غياب 5 سنوات؟ بالتأكيد فأنا كنت أبحث عن فيلم مختلف عن النوعيات السائدة حاليًا، فرغم أنه يضم كل عناصر النجاح إلا أنه يخلو من الراقصة والمطرب الشعبي وكل الأشياء التي اعتاد الجمهور أن يراها في الأفلام مؤخرًا، وأحيي شركة الريماس لأنها في أول تجربة إنتاجية لها تقدم عمل جاد ويطرح قضايا مهمة دون تخوف من اهتمام الجمهور بهذه النوعية، وهذا دليل على أنها شركة تمتلك وعيًا وتريد أن تقدم أشياء مختلفة وهذا مكسب للسينما والفن. ماذا عن أعمالك الفنية الجديدة ؟ أستعد لتصوير مسلسل "نسوان قادرة" في منتصف شهر يناير المقبل، حيث من المنتظر عرضه في رمضان المقبل، كما سأشارك في بطولة الجزء الثاني من مسلسل "حدائق الشيطان" مع النجم جمال سليمان وإخراج حسني صالح .